أبو الغار: الرئيس غير مقتنع برغبة الشعب فى التعبير عن رأيه.. وقلاش تعامل بشجاعة

آخر تحديث: الجمعة 6 مايو 2016 - 10:12 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ مصطفى ندا:

مطلب إقالة وزير الداخلية غير مجدٍ لأن السياسات سوف تطبق كما هى من قبل الوزارة
أزمة نقابة الصحفيين لن تحل بمسكنات ولابد من حل جذرى لكل الأحداث الماضية وأهمها قضية تيران وصنافير

قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى السابق، إن نقيب الصحفيين يحيى قلاش نجح فى التعامل بشكل محترم وشجاع مع الأزمة بين النقابة ووزارة الداخلية، على خلفية الاقتحام الذى حدث الأسبوع الماضى، مضيفا، أن النقيب يدافع عن بيته وفى المقابل وزارة الداخلية تدافع عن أمناء الشرطة والبلطجية الذين حاصروا الشوارع المحيطة بمقر نقابة الصحفيين.

وأضاف أبو الغار، لـ«الشروق»، أمس، أن ما يحدث لنقابة الصحفيين بعد واقعة اقتحامها من قبل قوات الأمن، يعبر عن أزمة مزمنة بين الجهاز الأمنى والنظام، وأن واقعة الاقتحام إحدى مظاهر الأزمة، مشيرا إلى أن الموضوع لن يتم حله إلا من خلال حلول جذرية.

وعقب على القرارات التى خلصت إليها الجمعية العمومية للصحفيين، مساء أمس الأول، وكان من أبرزها إقالة وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، قائلا: «مطلب إقالة وزير الداخلية مطلب محترم، ولكن أنا أرى أن هذا المطلب لم يعد له فائدة أو جدوى لأن من سيحل محل هذا الوزير سوف يطبق نفس سياساته التعسفية».

واستطرد أبو الغار أنه لابد من إعادة هيكلة وزارة الداخلية، و«الدنيا كلها عاوزة تتغربل »، وفضلا عن كل هذا أرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى وقتنا هذا غير قادر على الاقتناع بأن الشعب المصرى لديه رغبة فى التعبير عن رأيه، مضيفا: «حتى الآن رئيس الجمهورية لم يصدر بيانا أو يتحدث بصدد تلك الأزمة، خصوصا بعد أزمة جزيرتى تيران وصنافير وموافقة مجلس الوزراء على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية».

ويرى أبو الغار أن الرئيس السيسى أصبح غير قادر على الحديث بعد هذا الأمر لأنه على علم تام بحالة الاحتقان السياسى التى أصابت الشعب المصرى بعد كل هذه الأحداث.

وفيما يتعلق بكواليس منعه من دخول مقر نقابة الصحفيين، منذ يومين، شرح الدكتور محمد أبو الغار تفاصيل ما حدث، الأزمة قائلا: «كنت متوجها بالقرب من دار القضاء العالى ومررت بميدان طلعت حرب فى طريقى إلى مقر نقابة الصحفيين، وعندما ذهبت إلى هناك فوجئت بالكردون الأمنى والحواجز الحديدية فضلا عن أشخاص تابعين لـ«تحيا مصر»، وهم عبارة عن مجموعة من البلطجية، ولذلك قررت على الفور إجراء اتصال هاتفى بنقيب الصحفيين والسكرتير العام وتفضل كارم محمود بالنزول إلى مشكورا وتحدث إلى ضابط وزارة الداخلية، ونجحت فى الدخول إلى النقابة دون مواجهة أزمة».

وختم أبو الغار حديثه لـ«الشروق»، قائلا: «ما حدث فى أزمة نقابة الصحفيين يذكرنى تماما بالتعسف الذى وقع مع نقابة الأطباء، والحشد الذى قامت به النقابة بما يقدر بنحو 10000 آلاف طبيب وغيرهم من الوطنيين بالتظاهر فى شارع القصر العينى أمام دار الحكمة، أثناء الانعقاد الطارئ للجمعية العمومية للنقابة، على هامش أزمة أمناء الشرطة، حيث كانت الرسالة قوية للنظام وقتها، ولذلك أرى أن فصول المواجهات بين الداخلية مع الصحفيين سوف تظل مستمرة مادامت هناك أزمات أخرى مثل جزر تيران وصنافير ومسألة أحقية مصر فى ملكيتها».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved