بالصور.. حفل تخرج أول دفعة من طلاب شهادة النيل الثانوية الدولية

آخر تحديث: الأحد 6 أغسطس 2017 - 1:17 ص بتوقيت القاهرة

كتب - هاني النقراشي:

طارق شوقي: التعليم أفضل استثمار.. ومدارس النيل تجربة فريدة سنتوسع فيها
ميرفت الديب: مدارس النيل تهدف إلى تغيير منظومة التقييم والامتحانات

احتفلت مدارس النيل الدولية التابعة لصندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء، بتخريج أول دفعة من طلاب شهادات النيل الثانوية الدولية والبالغ عددهم 39 طالبا، تحت شعار «تعليم مصري عالمي»، وذلك بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية مساء السبت.

وحضر الاحتفالية كل من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم نيابة عن رئيس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ميرفت الديب رئيس مجلس أمناء وحدة شهادة النيل الدولية والمنسق العام للمجلس الاستشاري الرئاسي لعلماء وخبراء مصر، والدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، والدكتورة سلافة جويلي مدير وحدة مدارس النيل الدولية، ورودريك جليسبي مدير التقييم بهيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبردج بإنحلترا، والسيد عطا المشرف على التنسيق ورئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، وبعض رؤساء الجامعات وأولياء الأمور والطلاب الخريجين.

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، إن التعليم الراقي هو أحسن استثمار ممكن في أبنائنا ومدارس النيل تجربة مصرية فريدة وينبغي أن نقف عندها، وسيكون هناك تعاون بين الوزارة هؤلاء الخريجين في المستقبل، موضحًا أن الاحتفال تتويجا لجهود كثيرة بذلت واكتملت بتخريج هذه المواهب والتي من الممكن أن تنافس محليا ودوليا.

وأضاف وزير التعليم أن مدرس النيل منذ إنشائها كفكرة وصممت أنها تكون متفردة، متمنيا أن تطبق هذه التجربة في الـ55 ألف مدرسة بالتعليم عموما، لافتًا إلى أن المناهج بمدارس النيل جديدة متطورة بالتعاون مع جامعة كامبردج، والأهم أن نركز على دور هذة المدارس في تنمية وبناء الشخصية والابتكار في المناهج والمعلمين والمنشآت والتقييم.

وأكد شوقي أن وزارة التعليم تبذل أكثر جهد من أجل إعداد وتوفير كوادر بشرية من أجل بناء المجتمع، وهذه المدارس تجربة مصرية وبشهادة مصرية وأولاد مصريين، ورئيس الجمهورية أمر بالتوسع في هذه المدارس، موضحًا أن هناك 3 مدارس جديدة سيفتتحوا سبتمبر المقبل، وفي الطريق للتوسع، قائلا: "عايزين نطبق التجربة على المدارس التجريبية ومدارس اللغات المصرية، لبناء نظام تعليم مصري أكثر تطورا".

وقدمت الدكتورة ميرفت الديب، شرحا وافيا عن تجربة مدارس النيل الدولية، مؤكدة أن اليوم يعتبر تاريخي لأنه يشكل علامة في تاريخ التعليم المصري، وهناك رؤية واضحة منذ بداية المشروع وهو أن يكون تعليم مصري نموذجي وعلى أفضل مستوى، بداية من رياض الأطفال حتى الثانوية.

وأكدت الديب أن مناهج مدارس النيل تتميز بالمرونة والهوية والتربية الموسيقية والفنية وغيرها ومقررات حصرية غير مسبوقة وأول مرة في تاريخ التعليم المصري يتم تدريس ريادة الأعمال والابتكار، وأن يكون المعلم مبدع،  موضحة أن مدارس النيل تهدف إلى تغيير ثقافة المجتمع المصري فيما يتعلق بمنظومة التقييم والامتحانات، ومفاهيم جديدة وتحسين العلمية التعليمية.

وأشارت الديب إلى أن المشروع استطاع أن يتحمل منذ 2009 ثورتين و7 حكومات و9 وزراء تربية وتعليم وتشكيلات لمجلس إدارة صندوق التعليم، قائلة: "والحمدلله أنه لسه عايش"، موضحة أن منذ عام 2014 ورئيس الجمهورية كلفها بوقف نزيف المشروع، وتابعت: والآن لدينا شهادة النيل الثانوية الدولية، وهي شهادة رفيعة المستوى وتقف على قدم المساواة مع الشهادات الدولية العالمية، ومعادلة لشهادات انجليزية، معلنة أن مدارس النيل ستستقبل لأول مرة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأعلنت الديب عن منح الأكاديمية البحرية بالإسكندرية منحتين كاملتين 100% لخريجي طلاب مدارس النيل الثانوية بجميع فروعها بالمحافظات.

وبلغ عدد الطلاب الحاصلين علي الشهادة الثانوية من مدارس النيل الدولية هذه العام 39 طالبا، يتوزعون على فرعي المدارس بمدينتي العبور والسادس من أكتوبر، بعد أن اجتازوا امتحان النظام المعتمد، وهذه الشهادة تمكن الطلاب من الالتحاق بالجامعات المصرية والدولية، ما يعني أنها شهادة معترف بها في كافة الجامعات بلا استثناء بفضل المحتوى التعليمي الناجح والمتكامل الذي يحمل عليه الطلاب في مراحل الدراسة المختلفة.

وأنشئت مدارس النيل بهدف تقديم خدمة تعليمية وتربوية ترقي إلى المناهج والأصول التعليمية الدولية لأبناء الطبقة المتوسطة في الأساس بشرائحها المختلفة -غير قاصر عليها- وسط جزء من فجوة قدرتها على سداد المصروفات المرتفعة بالمدارس الدولية، وفي نفس الوقت التغلب على مشكلة انخفاض جودة التعليم بالمدارس الأخرى.

أما بالنسبة للمناهج الدراسية هويتها مصرية واضحة، مبنية على معايير عالمية، وتقدم جامعة كامبردج البريطانية العريقة الدعم الفني لها، وتعتمد شهاداتها بالخارج، فيما تتولى وزارة التربية والتعليم المصرية اعتماد شهاداتها بالداخل، والتدريس يتم باللغة الإنجليزية فيما عدا المواد المصرية الصميمة مثل: اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، والمناهج جميعها أجيزت بواسطة مستشارين مصريين وأجانب، والمدرسون يتم اختبارهم طبقا لمعايير كفاءة صارمة، ويتلقون تدريبات سنوية دورية، واحد منها بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وثلاثة تحت إشراف جامعة كامبردج، وذلك قبل السماح لهم بممارسة عملية التدريس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved