بالصور.. محاولات لاستنساخ «مُهر» بعد اكتشاف جثته المحنطة منذ 40 ألف عام في سيبيريا‎

آخر تحديث: الخميس 6 سبتمبر 2018 - 11:15 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

في حفرة متجمدة داخل باطن الأرض، في سيبيريا، تعرف باسم "فم الجحيم"، تم العثور على مهر صغير لم يتجاوز عمرة 20 يوما حينما نفق، محنط بفعل درجة الصقيع العالية، منذ ما يقرب من 40 ألف عام، ما جعل العلماء يفكرون في أخذ بعض الخلايا منه لاستنساخه مرة أخرى.

المهر المنقرض منذ 40 ألف عام

وحسبما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال أستاذ الاستنساخ "هوانج وو سوك"، الذي سافر من "سيول" ليقود عملية البحث عن مادة الحمض النووي الحية داخل المهر: "إذا نجحنا في العثور على خلية فسوف نبذل قصارى جهدنا لاستنساخ الحيوان المنقرض".

ويزعم فريق العلماء الروسي، الكوري الجنوبي، المسؤول عن الاستنساخ، أن التجربة على المهر ستكون بمثابة الخطوة الأولى لمعرفة الطريقة التي سيتم بها استعادة "الماموث الصوفي" الذي طال انتظاره، والماموث الصوفي هو أحد أنواع الأفيال المنقرضة التي عاشت خلال العصر الحديث الأقرب، ومن آخر الأنواع التي ظهرت على سطح الأرض من هذه الفصيلة.

"الماموث الصوفي"

لكن أحد العلماء يرى أنه قد يصعب إيجاد طريقة لاستنساخ الماموس إذا نجح العلماء في استنساخ المهر، وذلك لأن هناك تشابها كبير بين المهر والحصان في العصر الحديث، مقارنة بالتشابه بين الماموث والفيلة الآن، موضحا أن هناك أنواعا من الخيول قريبة جدًا من الخيول القديمة، بينما في المقابل هناك اختلاف واسع جدا بين الماموث القديم والفيلة المعاصرة.

الخيول التي تشبه سلالة "لينيسكايا"، وهي نوع من أنواع الخيول

الصور التي التقطت للمهر المنقرض من داخل المختبر، الموجود في مدينة "ياكوتساك" السيبيرية، المدينة الأبرد في العالم، أظهرت أنه بحالة جيدة ونقلت محاولات العلماء لأخذ العينات من جسد الحيوان لإتمام عملية الاستنساخ.

العلماء خلال أخذ الخلايا من الحيوان المنقرض لاستنساخه

يقول الدكتور سيمون جريجوريف، الباحث البارز في متحف روسيا العملاق: "لحسن الحظ كانت أنسجة العضلات الحيوانية غير متضررة ومحفوظة بشكل جيد لذا تمكنا من الحصول على عينات عن أبحاث التكنولوجيا الحيوية".

عينة من شعر المهر المنقرض

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved