الدعم العسكرى العربى لمصر وسوريا فى حرب أكتوبر 1973

آخر تحديث: الأحد 6 أكتوبر 2013 - 2:28 م بتوقيت القاهرة
إعداد- خالد أبو بكر:

كانت الأمة العربية على قلب رجل واحد.. تشبثت بإرادة النصر على العدو الإسرائيلى فانتصرت فى أكتوبر 1973.. فالمعركة لم تكن أبدا معركة مصر وحدها.. أو سوريا وحدها.. بل كانت معركة العرب أجمعين.. منهم من قدم الرجال والسلاح على اتساع جبهات القتال فى سيناء والجولان.. ومنهم من قدم المال.. ومنهم من أشهر «سلاح البترول» فى وجه من يدعم الأعداء.. امتثالا لمعنى كان من المعلوم من العروبة بالضرورة فى هذه الفترة وهو "قومية المعركة".

الفريق سعد الشاذلى، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر من القادة الذين اهتموا برصد حجم الدعم العسكرى العربى لدولتى المواجهة (مصر وسوريا) فى حرب أكتوبر، من موقعه كأمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشئون العسكرية (1971 - 1973)، وهو ما دعاه للقول «إن التـعاون العربى خـلال حرب أكتوبر كان أفضل صورة ظهر بها العرب منذ إنشـاء إسرائيل».

وبحسب ما ذكره الفريق الشاذلى فى كتابه "مذكرات حرب أكتوبر"، فإن 9 دول عربية قدمت دعما بالسلاح والرجال لمصر وسوريا، ترتيبها حسب حجم ما قدمته من دعم كالتالى: الجمهورية العراقية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، الجمهورية العربية الليبية، المملكة الأردنية، المملكة المغربية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان الديمقراطية، دولة الكويت، الجمهورية التونسية.

ويؤكد الفريق الشاذلى أن الدول التى لم تشارك عسكريا فى المعركة "لا يعنى إحجاما منها عن المشاركة، وإنما يعنى أنه لم يكن لديها ما تستطيع أن تقدمه للمعركة".

بجانب الدعم العسكرى للقاهرة ودمشق فى الحرب كان هناك دعم من نوع آخر، عبر إشهار «سلاح البترول» فى وجه الدول التى تدعم إسرائيل، ففى 17 أكتوبر 1973 عقد وزراء البترول العرب اجتماعاً فى الكويت، تقرر بموجبه خفض إنتاج النفط بواقع 5% شهريا، ورفع أسعار النفط من جانب واحد، وبعدها بيومين طلب الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون من الكونجرس اعتماد 2.2 مليار دولار فى مساعدات عاجلة لإسرائيل؛ الأمر الذى أدى لقيام المملكة العربية السعودية والجزائر والعراق وليبيا والإمارات العربية المتحدة ودول عربية أخرى لإعلان حظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة، مما خلق أزمة طاقة كبيرة فيها.

وبجانب كل هذا الدعم كان هناك دعما ماديا من جانب دول عديدة مولت شراء أسلحة، وفى هذا السياق نذكر ما قدمته الجزائر، فقد سافر الرئيس الجزائرى الأسبق هوارى بومدين الى موسكو فى نوفمبر 1973 حيث دفع للاتحاد السوفيتى 200 مليون دولار ثمنا لأية أسلحة أو ذخائر تحتاج إليها كل من مصر وسوريا، وذلك بمعدل 100 مليون دولار لكل منهما.

إنفوجراف- محمد عمار

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved