«عبور وانتصار».. يبدأ عروضه على مسرح متروبول

آخر تحديث: الأربعاء 7 فبراير 2018 - 11:56 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمود مصطفى:

استقبل مسرح عبدالمنعم مدبولى «متروبول» العرض المسرحى «عبور وانتصار» ليبدأ أول عروضه بالقاهرة بعد رحلة بالإسكندرية، وهو من تأليف وإخراج محمد الخولى، وبطولة ناصر سيف، ومونيا، ومنير مكرم، وعادل الكومى، وعبدالسلام الدهشان، ومحمد دياب، وإيهاب مبروك، وعادل شعبان، وزناتى حسنى، ونوال سمير، وأيمن بشاى، وحسن نوح، وإيمان سالم، وسعيد المختار، ومحمد عبدالفتاح، والطفل أحمد عصام.
على مدى 90 دقيقة استمتع الجمهور بالملحمة التاريخية التى يتناولها العرض عن تفاصيل لحظة انتصار فارقة فى تاريخ الوطن وهى نصر أكتوبر المجيد، وتحويل الهزيمة إلى نصر كبير، فمن خلال العرض قدم الفنان ناصر سيف دور الجد المثقف صاحب المكتبة الصغيرة فى الحارة والذى يربى حفيده الطفل سمير ويزرع بداخله الأمل والإيمان بالنصر، وهو ما جعل سمير الحفيد متحمسا، وجعله يحلم بأن يكون أحد ضباط الجيش المصرى ليحمى أرضه من كل طامع فى أم الدنيا.
بينما قدم الفنان منير مكرم دور الرجل المحبط الذى يصدر طاقة سلبية لكل من حوله، بطريقة كوميدية، بجانب التراجيديا والتى تأثر بها الجمهور من خلال مشهد حديثة عن عودته وحيدا من سيناء عقب نكسة 67 بعد أن مات زملاء كتيبته أمام عينيه وهو ما جعله يشعر فى نفسه باليأس والمرارة التى زالت بعد نصر 6 أكتوبر.
فيما ظهرت الفنانة مونيا فى دور «وردة» الفتاة البسيطة التى تنتظر بلهفة زفافها على خطيبها ونظرا لكثرة الاستدعاء له للجيش يتأخر الزفاف، وجسدت إيمان سالم دور بائعة الفطيرالكفيفة التى ترى بشائر النصر، فيما قدم عبدالسلام الدهشان، وعادل شعبان، ومحمد عابدين، وسعيد المختار شخصيات قادة الجيش المصرى فى غرفة العمليات.
العرض شهد استعراضات صممها أشرف فؤاد، وأغانى من تأليف إبراهيم الرفاعى والحان وليد خلف كان لها تأثير كبير مهم وإيجابى على السياق الدرامى، وأيضا ملابس وديكورات محيى فهمى التى ظهرت بشكل واقعى وبسيط أبهر الحضور.
وقال مؤلف ومخرج العرض محمد الخولى: «عبور وانتصار» عرض وطنى استعراضى يتناول فترة نكسة يونيو عام 1967، وفترة الإعداد والتدريبات والتخطيط حتى العبور العظيم فى 6 أكتوبر، وتهدف المسرحية من خلال أحداثها إلى تنمية الروح الوطنية لدى الشباب والكبار الذين لم يعيشوا يوم الانتصار، وتوضح كيف استطاعت القوات المسلحة المصرية أن تحول الهزيمة إلى نصر كبير.
وواصل الخولى حديثة: المسرحية توضح كيف كان الشعب المصرى مؤمنا ومساندا لقواته المسلحة وعلى يقين أن رجاله الأوفياء سوف يقومون بتطهير سيناء من أذناب الاحتلال وعبورهم إلى الضفة الشرقية للقناة، فمن خلال المسرح نحاول أن ننمى الروح الوطنية لدى الشباب والتى ــ للأسف ــ افتقدناها الفترة الماضية، فالفن هو القوى الناعمة الذى من خلاله يجب أن يتم التنوير، ومن خلاله أيضا يتم محاربه الأفكار المتطرفة.
وأشار الخولى: العرض المسرحى تم عرضة على مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية العام الماضى وسيطوف باقى محافظات مصر خلال الفترة القادمة وهو ما كنت أحلم به أن يعرض فى مسارح عدة، وهو من إنتاج فرقة المسرح القومى للأطفال التابعة للبيت الفنى للمسرح.
بينما تحدثت بطلة العرض مونيا عن العمل وقالت: فخورة بمشاركتى بالعرض المسرحى «عبور وانتصار» والذى أقدم من خلال شخصية وردة التى جذبتنى منذ البداية، فهى بنت تقف بجوار خطيبها وتدفعه دائما للإيمان بأن بلدنا يبقى هو الأفضل وأننا ننتظر الحرب لرد اعتبارنا.
وأضافت مونيا: نحاول من خلال العمل أن يعرف الجيل الجديد أن انتصار أكتوبر جاء بفضل مجهودات رجال الجيش المصرى والقوات المسلحة الباسلة، بالإضافة أن العمل يبرز معلومات جديدة لم أكن أعلمها، منها أن إسرائيل كانت تنوى ضرب مصر يوم 8 أكتوبر وهى ما تسمى بخطة الحزام الأسود، فأنا بأخذ جرعة وطنية جميلة من خلال مشاركتى فى العمل.
على جانب آخر اقم المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج محمد الخولى ندوة عن العرض حضرها د. حسن عطية، د. أسامة أبو طالب، العميد محمد نبيل الشئون المعنوية والذين اشادوا بالعرض، وتحدثوا عن الإيجابيات التى بداخلة ومردوده على الناس والشباب من الجيل الجديد عن تناوله انتصار أكتوبر المجيد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved