«رقيب الشرطة» قاتل «دربكة» يعترف: أصدقاء الضحية ضربوني على دماغي ومكنتش في وعيي

آخر تحديث: الإثنين 7 مارس 2016 - 6:47 م بتوقيت القاهرة

كتب - مصطفى المنشاوي

واصلت محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقده بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار صبحي اللبان، الاثنين، الاستماع إلى شهود الإثبات في محاكمة رقيب الشرطة مصطفى محمود عبد الحسيب المتهم فيها بقتل السائق محمد سيد على إسماعيل «دربكة» عمداً، فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية «سائق الدرب الأحمر».

وفي مستهل الجلسة قال طبيب الأدلة الجنائية شاهد الإثبات فى القضية، إنه أجرى المعاينة الفنية لمسرح الحادث، وشاهد أثار دماء على الأرض، مشيرا إلى أن ذلك كان فى الساعة 12 ونصف بعد منتصف الليل.

وأضاف أن آثار الدماء كانت على يمين أحد محال «الكشري»، وأنه رفع عينتين دم من على الأرض، وعينة من على ورقة صحيفة، ثم انتقل إلى محل الكشرى ورفع آثار الدم التى كانت على «حلة كشري» وعينة أخرى من على «ماسورة» أسفل الحوض.

وبسؤاله عن مشاهدته لسيارة سوزوكى ربع نقل عليها كراتين ملوثة بالدماء، أكد أنه لا يوجد أي سيارة بمكان الحادث ولا كراتين عليها دماء، وأنه لم يعثر على أي سلاح فى محل الواقعة.

وقال علاء المصرفاوي، محامي ذوي المجني عليه، إن هيئة الدفاع قدمت مقطع فيديو جديد للمحكمة، يوضح قيام المتهم بقتل المجني عليه، وبعرض الفيديو على المتهم أنكر قيامه بالواقعة، وأضاف «أنا مكنتش في وعيي».

وبمواجهة المتهم بمقاطع الفيديو المحرزة من قبل النيابة، قال «أنا كنت جوه العربية ولما شفت الكراتين بتترمي من العربية، خرجت من العربية لقيت عدد كبير من أصحاب القتيل موجودين، ونشبت مشادات كلامية بيننا، وأصحابه اعتدوا على أخويا بالضرب، وضربوني أنا على دماغي فمكنتش في وعيي».

وأضاف المتهم أمام المحكمة «المتواجدين مع المتهم اعتدوا عليا وأخدوا حاجات من جيبي»، وأثناء تواجدي حضر أمين شرطة يدعى فرحات، وأخذ سلاحي الميري.

وأنهى المتهم كلامه أمام المحكمة قائلا «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا».

وطلب دفاع المتهم استدعاء كبير الأطباء الشرعيين لتوقيع الكشف علي المتهم لبيان ساعة وتاريخ بتر الأصبع العقلة السلمية من سبابة اليد اليمني، كما طلب إضافة متهمين جدد للدعوة وهم محمد سيد قطب، وأحمد رفعت أحمد سيلمان، لشروعهم في قتل المتهم، وإحداث إصابة عاهة مستديمة للمتهم قبل وقوع الحادث.

وفي سياق متصل ألقى أهالي أسرة المجني عليه خارج قاعة المحكمة الحجارة على رجال الأمن اعتراضًا على قرار خروجهم من قاعة المحكمة، فيها فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا بمحيط المحكمة.

وشهدت قاعة المحكمة، حالة من الفوضى العارمة من قبل أهالي المجني عليه، عقب محاولة أحدهم الاعتداء على دفاع المتهم، ووصفوه بالكافر والمضل لأنه يترافع عن قاتل ابنهم.

فيما تدخلت قوات الأمن المكلفة بحماية وتأمين القاعة، وحاولت تهدئه الأجواء دون استخدام القوة والعنف، ودون أي خسائر، بمساعدة كبار السن من الأهالي.

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق قد أحال رقيب الشرطة إلى محكمة جنايات القاهرة، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة بإشراف هشام حمدي المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، حيث أسند إلى رقيب الشرطة المتهم ارتكابه لجريمة القتل العمد بحق المجني عليه محمد سيد علي إسماعيل «سائق» مستخدمًا سلاحه الميرى.

وتضمنت قائمة أدلة الثبوت بحق رقيب الشرطة المتهم أقوال عدد من شهود العيان على ارتكابه لجريمة قتل السائق علاوة على الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم نفسه، والتي أقر خلالها أنه استخدم مسدسه في إطلاق عيار ناري صوب المجني عليه عقب مشادة بينهما فاستقرت رصاصة في رأسه على نحو أودى بحياته على الفور.