ماسبيرو يتجه لنزع فتيل الأزمة بين الأمير وحجازى

آخر تحديث: الثلاثاء 7 يوليه 2015 - 11:59 ص بتوقيت القاهرة

كتب ـ حاتم جمال الدين:

- شخصيات قيادية ترعى مساعى الصلح بين رئيس الاتحاد ورئيس قطاع الأخبار

 

بدأت مساع من شخصيات قيادية كبيرة فى ماسبيرو لنزع فتيل الازمة المشتعلة بين عصام الامير، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وصفاء حجازى، رئيس قطاع الاخبار، والتى بلغت ذروتها بعد البيان الذى إعلن فيه الامير عن مذكرة تقدم بها لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، والتى يطلب فيها بإعفاء حجازى من منصبها كرئيس لقطاع الأخبار.

وقال الأمير فى مذكرته إنه توجه لمخاطبة رئيس الوزراء بناء على شكاوى تلقاها من قيادات الأخبار والعاملين فيها، مشيرا إلى افتعال رئيس قطاع الاخبار المشاكل مع الزملاء رؤساء القطاعات بالاتحاد، بما يمثل إعاقة لدولاب العمل وانتظامه فى ظروف حساسة يمر بها الوطن.

ورشح الامير لرئيس مجلس الوزراء مجموعة اسماء لاختيار أحدهم رئيسا لقطاع الأخبار وهم مصطفى شحاتة، وخالد مهنا، ومسعد أبوليلة نواب رئيس قطاع الاخبار، وهالة أبوعلم، رئيس الإدارة المركزية للأخبار.

وعلى صعيد آخر، تحفظت صفاء حجازى على بيان الامير، وقالت: «لن انجرف إلى حوارات جانبية، لأن البلد يمر بظروف صعبة، ولا مجال لتعميم مشاكل هامشية أو شخصية».

وفى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أكدت حجازى أنها قرأت هذه الاخبار مثل باقى الناس، ونفت علمها باى من الاتهامات التى وجهها اليها الامير فى بيانه، وقالت إنها تحتفظ بحق الرد على هذا البيان بالطريقة المناسبة وفى الوقت الذى تراها مناسبا.

واضافت أنها حاليا تمارس عملها فى مكتبها لأنها لم تتلق أى شىء يمنعها من ممارسة عملها، خاصة فى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد والتى تستدعى قيامها بعملها على الوجه الأمثل.

وفى ماسبيرو، كشفت مصادر رفيعة المستوى عن جذور الازمة، والتى بدأت مع ترشيح الأمير عمرو الشناوى لاحتلال منصب رئيس قناة الاخبار على غير رغبة رئيس قطاع الأخبار، التى كانت ترى أن قناة الاخبار تحتاج إلى قدرات وخبرات لا تتوافر عند الشناوى، وأن كونه قارئ نشرة متميز لا يؤهله لاحتلال مقعد رئيس قناة النيل الإخبارية.

وقالت: ان الازمة بقوة تفجرت وطفت على السطح مع الحادث الارهابى الذى راح ضحيته النائب العام المستشار هشام بركات، والتى تعرض بعده القطاع والقناة لحملة انتقادات واتهامات بالإخفاق فى التعامل مع الأحداث المهمة.

وكشفت المصادر أن مسئولين كبارا فى مجلس الوزراء تدخلوا للصلح بين القيادتين الإعلاميتين، ولكن جاءت أحداث الشيخ زويد الارهابية لتؤجل الجلسة التى كان مقررا عقدها بمقر المجلس فى قصر العينى، وبعدها فاجأ الامير الجميع ببيانه الذى زاد من تأزم الموقف.

فيما يرى البعض من أهل ماسبيرو أن معركة الامير وحجازى تأتى ضمن حرب خفية بين مجلس الوزراء واتحاد الاذاعة والتليفزيون، وأن الامير اتخذ قراره بالإعلان عن تفاصيل المذكرة التى ارسلها لمحلب بهدف إحراج مجلس الوزراء، الذى يدعم رئيس قطاع الأخبار، ويتصل بالقطاع بشكل مباشر دون التنسيق مع رئيس الاتحاد وهو ما يضع الأمير فى حرج امام باقى رؤساء القطاعات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved