وزير الثقافة: التطرف تسبب في تحويل الشباب لـ«ملحدين».. و«الإلحاد» في مصر اجتماعي لا عقائدي

آخر تحديث: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 12:50 ص بتوقيت القاهرة

محمود محمد علي

قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن مواجهة الإرهاب والتطرف مسؤولية ثقافية في المقام الأول، قبل المواجهات الأمنية، موضحًا أن أولى خطوات الوزارة للعمل على هذا الملف هو الوصول لخط الصعيد بالكامل وتطوير قصور الثقافة.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة» المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، الثلاثاء، أن قصور الثقافة هي الأداة الأولى في مواجهة الأفكار المتطرفة، وتطويرها وإعادة افتتاح المغلق منها على رأس الأولويات التي يتم التحضير لها، فضلا عن تنشيط الدور الثقافي وإرسال قوافل ثقافية لمحافظات الصعيد البحر الأحمر.

وأكد أن حادث احتراق مسرح قصر ثقافة بني سويف عام 2005، أثر بالسلب على أداء المسؤولين بعدم التطرق لمشاكل قصور الثقافة، متابعًا: «كل مسؤول قال مش هجيب لنفسي وجع دماغ واستسهل غلق أي قصر ثقافة به مشكلات حتى لا تتكر كارثة حادث بني سويف».

وأشار إلى عدم قدرة وزارة الثقافة على مواجهة ملف الإرهاب والتطرف بمفردها، مطالبا وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والأوقاف والشباب والرياضة والسياحة، بتقديم كافة أوجه التعاون المنشود لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وأوضح أن الفكر المتطرف انعكس على الشباب بشكل سلبي، فبعضهم تحول للوهابية والبعض الآخر اتجه للإلحاد، مؤكدًا أن إحصائيات فرنسية تؤكد وجود 4.5 مليون شاب ملحد.

وتابع: «الإلحاد في مجتمعنا ليس عقائديا ويمكن تسميته إلحادًا اجتماعيا، بسبب التطرف الفكري في المجتمع»، مشيرًا إلى اجتماعه مع إحدى الملحدات التي تعمل أستاذة أدب إنجليزي، لتؤكد له أنها واجهت صعوبات في التعامل مع البعض، خاصة مع منتقدي عدم ارتدائها الحجاب؛ ما دفعها لترك الدين الإسلامي.

وأكد أنه سيستخدم قصور الثقافة في مواجهة الإلحاد باعتبارها أكثر الوسائل الثقافية انتشارًا، وعقد ندوات في المدارس والجامعات والتعريف بخطورة الإلحاد والفكر المتطرف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved