«المسلماني»: قوة الإسلام ليست في عدد معتنقيه ولكن بتواجده في 3 دول كبرى

آخر تحديث: السبت 7 نوفمبر 2015 - 1:41 م بتوقيت القاهرة

قال الإعلامي أحمد المسلماني خلال كلمته في ندوة «العالم ضد العالم»، التي أقامها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ضمن فعالياته، إن "طبيعة المعادلة التي يستخدمها الإسلام السياسي، تتألف من شقين، الأول هو الإسلام ضد الإسلام والهادف إلى إثارة حرب أهلية بين المسلمين أنفسهم".

وأضاف «المسلماني» أن "الشق الثاني يكمن في الإسلام ضد العالم، والهادف إلى إثارة حرب عالمية بين المسلمين وبقية سكان العالم، فلا يبقى على إثرها للمسلمين حضارة من خلال 5 تواريخ تنتهي جميعها بالرقم 8 والتي أطلق عليها مصطلح (5 ثمانيات)".

وتابع "بعد إنشاء جماعة الإخوان المسلمين أصبح لدينا في العالم الاسلامي، ما يسمى بالإخوان المسلمين والمسلمين غير الإخوان، وكان ذلك بمثابة شق طولي كبير في المجتمع الإسلامي، في حين شهد عام 1948 نشأة إسرائيل التي لا تزال تهدد العروبة والإسلام وعملت على استنزاف الأمة العربية في حروب طويلة بعضها كان ساخنًا وأغلبها باردة".

وأشار «المسلماني» إلى أنه في عام 1978 فقد كان بداية الثورة الإيرانية التي شقت الإسلام من جديد بين سنة وشيعة، وخلقت الأصولية الشيعية المتطرفة، ومنذ ذلك الحين ونحن نعيش حربًا بين الشيعة والسنة، وفي 1998 أعلن عن تأسيس تنظيم القاعدة والذي شق المجتمع السني بخلقه جماعات متعددة.

وواصل «المسلماني» "شهد عام 2008 خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة، آنذاك كنا نتوقع أن يكون أوباما صديقًا حقيقيًا للعالم العربي، على غرار الرئيس الأسبق جون كنيدي الذي كان لديه رسالة إنسانية وأخلاقية في العالم، ولكن المفاجأة أن أوباما لم يكن كذلك، لنشهد بعد ذلك مفاجأت عدة في المنطقة تبلورت في بروز تنظيمات (داعشية) مختلفة".

وقال «المسلماني» إن "قوة الإسلام لا تكمن في عدد معتنقيه فقط وإنما بتواجده في 3 قوى كبرى في العالم، على رأسها روسيا الاتحادية التي يتواجد فيها ما بين 20-25 مليون مسلم، والمشكلة تكمن بوجود 5000 عنصر روسي في تنظيم (داعش) ما يشير الى احتمالية وقوع صدام بين الإسلام وروسيا الاتحادية".

وتابع "أما القوة الثانية فهي الصين التي يتواجد فيها 100 مليون مسلم، ونتوقع أن يظهر لنا مستقبلاً (طالبان الصين)، حيث يوجد هناك 500 من مسلمي الصين يعملون حاليًا في أفغانستان ويريدون العودة لوطنهم لطرح الفكرة الجهادية ضد الفكر الكونفوشيوسي، وبتشكل هذا التنظيم سنشهد صراعاً إسلاميًا كونفوشيوسيًا. في حين أن القوة الثالثة هي الهند التي يتواجد فيها الإسلام بقوة، وهناك مخططات لإشعال الصراع الإسلامي الهندوسي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved