النمنم في افتتاح مؤتمر أدباء مصر: مؤسساتنا الثقافية تتطلع إلى ثقافة البناء لا الهدم

آخر تحديث: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 2:06 م بتوقيت القاهرة

كتب- سامح سامي:

شهد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان ود. محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة افتتاح مؤتمر أدباء مصر فى دورته الثلاثين تحت عنوان "نحو مؤسسة فاعلة ثقافيا.. دورة الأديبة الراحلة د. رضوى عاشور"، برئاسة د. سيد خطاب ويتولى أمانته الشاعر عبد الحافظ بخيت، والذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر أشرف أبو جليل، بحضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية و الشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ونانسى سمير رئيس الإدارة المركزية للشؤون الفنية والباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى ورؤساء الهيئة السابقين الشاعرين سعد عبد الرحمن ومسعود شومان والكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف ولفيف من قيادات المحافظة والهيئة والصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالحركة الثقافية بالمحافظة، وذلك على مسرح فوزى فوزى يوسف الصيفى .

بدأت الفعاليات باستقبال الحضور بعرض فنى لفرقة أسوان للفنون الشعبية والتى تفاعل معها الحضور، أعقبه تفقد معرض لإصدارات الهيئة والإقليم وافتتاح مجموعة من المعارض الفنية لمنتجات "الورش الفنية لثقافة المرأة والحرف البيئية وورش فنية لذوى الاحتياجات الخاصة"، كما تم افتتاح معرض فنى لفنانى أسوان فى مجالى التصوير الزيتى والنحت ضم عدد 25 لوحة فنية بالإضافة لعدد 8 قطع نحت، بالإضافة لتقديم عرض فنى بعنوان "بنى معبدا للحب" تأليف أحمد أبو خنيجر وإخراج أسامة عبد الرؤوف.

ومن جانبه وجه د. بدران عظيم الشكر للمحافظ على استضافته للمؤتمر، كما أعلن عن موافقته على منح هيئة قصور الثقافة الأرض المجاورة لبيت ثقافة كركر لإنشاء مسرح صيفى ومكتبة وذلك أثناء تفقده صباح اليوم لأعمال إنشاء البيت، وأكد على أن الأدباء يمارسون مبدأ الديمقراطية من خلال إعطاء أمانته اختيار حر بعيداً عن توغل الوزارة أو السلطة، وناشد الأدباء بالتمسك بهذا المغنم، كما أكد على ضرورة إعمال العقل وأن الشباب بحاجة إلى المحاورة لا المحاضرة، مضيفاً أننا لكى ننجو بشبابنا من السقوط فى براثن التطرف والتشدد لابد من تجديد الخطاب الثقافى الذى لا يقل أهمية عن تجديد الخطاب الدينى، موجها التحية إلى جيش مصر الذى يحمى حدودنا الآن.

وتمنى د. أبو الفضل أن يعود المسرح المتجول إلى أوج توهجه وانتشار دور السينما وفرق الفنون ووجود مكتبة فى كل شارع، كما تمنى محو الأمية الأبجدية والثقافية من خلال مبادرات لتحويل 600 موقع ثقافى متمثلة فى بيوت وقصور ومكتبات لأماكن ثقافية جاذبة لا طاردة للجمهور، ووصف المثقفين والأدباء بالقوى الناعمة والباسلة التى تعد خط الدفاع الأول فى مواجهة الإرهاب والتطرف ليعيدوا مصر إلى بهائها.

وأشاد النمنم بدور المحافظة فى إثراء الحركة الثقافية منذ بدايات القرن العشرين مروراً ببناء السد العالى الذى يعد أكبر مشروع ثقافى قومى سياسى، ومشيراً إلى أن المؤتمر يجعلنا ننظر إلى الثقافة المصرية ومؤسساتها بفخر لأنها ثقافة مقاومة تتطلع إلى البناء لا الهدم وأنها ثقافة تضحية منذ محاولات الإغتيال لطه حسين ومحمد عبده ونجيب محفوظ، وذلك فى إشارة لحالات التطرف التى واجهت المفكرين والأدباء أمثال فرج فوده ونصر حامد وكذا هيئات الدولة المتمثلة فى الثقافة الجماهيرية والهيئة العامة للكتاب عندما حاولت نشر روايات من وجهة نظر المتشددين لا يجب أن تنشر، ودعا المؤتمر إلى التفتيش عن السلبيات الثقافية وكشفها بشفافية.

وفى ختام فعاليات حفل الافتتاح قام محافظ أسوان بتكريم الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة ود. محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة ود. سيد خطاب رئيس المؤتمر والشاعر عبد الحافظ بخيت أمين عام المؤتمر بإهدائهم درع المحافظة، وفى سياق متصل كرم المؤتمر مجموعة من الشعراء والأدباء لإثرائهم الحياة الثقافية وذلك بمنحهم درع الهيئة وشهادة تقدير وهم: الشعراء مدحت منير عن الوجه البحرى وطارق فراج عن الوجه القبلى والناقد محمد السيد إسماعيل عن النقاد والناقدة صفاء البيلى عن أديبات مصر واسم الأديبة الراحلة إبتهال سالم عن الراحلين والصحفية زينب عفيفى لإسهاماتها الصحفية فى نشر الثقافة،كما كرم الباحثين محمد شاكر عن إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى وعمر شهريار عن إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى وفتحى عبد السميع عن إقليم جنوب الصعيد وبكرى عبد العظيم ممثلاً عن أدباء أسوان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved