أمريكى يبيع فدان الأرض بالقمر بـ24 دولارا

آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2017 - 8:51 م بتوقيت القاهرة

رغم أن معاهدة الأمم المتحدة تنص على أن الفضاء الخارجى ليس متاحا لأى طرف لأن يزعم ملكيته له، إلا أن هذا لم يمنع رجل الأعمال الأمريكى دينيس هوب من بيع أراض على أقرب الأجرام السماوية إلى الأرض.

ففى حين كان لا يملك هوب ثمن قطعة أرض على الأرض وجد أنه ثرى فى الفضاء، حيث اكتشف أن الفضاء الخارجى الآن مثل الغرب الأمريكى القديم يفتقر للقوانين والتنظيم.

وأقرب ما لدينا إلى قانون يحكم الفضاء هو «معاهدة الفضاء الخارجى»، التى وضعتها الأمم المتحدة فى عام 1967، وتصادق عليها اليوم أكثر من 100 دولة، وتحرم هذه المعاهدة على أية دولة حقوق ملكية للفضاء الخارجى أو أى من الأجرام السماوية.

إلا أن المعاهدة لم تأت على ذكر الشركات الخاصة أو الأفراد، وهذه الثغرة شجعت دينيس هوب على طلب توثيق ملكيته للقمر، فقام بإرسال خطاب رسمى إلى الأمم المتحدة طالبها فيه بإخطاره بأى اعتراض قانونى على طلب امتلاكه للقمر، إلا أن المنظمة الدولية لم ترسل له أى اعتراض، وفق ما قال هوب.

الأمر ليس مزحة أبدا بالنسبة لهوب، فقد أسس موقعا خاصا بسفارة القمر للتواصل مع سكان الأرض المهتمين بشراء عقارات خارج كوكبهم.

بعدها كان هوب يبيع قطعة فدان الأرض بـ19 دولارا و99 سنتا، ليصل السعر النهائى مع الضرائب القمرية أو الفضائية إلى 24 دولارا لقطعة الأرض الواحدة مهما كان موقعها على القمر.

وتمكن هوب منذ عام 1980 من بيع 600 مليون فدان من أراضى القمر، وصرح هوب فى مقابلة صحفية أن زبائن شركته بات يقارب الستة ملايين شخص ينتمون إلى 193 دولة.

أما الطريف فى الأمر، فقد قال هوب إنه تلقى رسالة إلكترونية عام 1999، من شخص يدعى فريترول بوب يخبره بأنه يدعى ملكية الشمس، وأن على دينيس أن يدفع 30 مليون دولار نظير الطاقة، التى تصدرها الشمس نحو الكواكب التى يملكها.
فرد عليه دينيس بأنه قرر الاستغناء عن خدماته، وكل ما عليه الآن هو إطفاء الشمس.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved