«أجناد مصر» تنظيم خبراء المفرقعات والتكفيريين الجدد.. خرج من رحم أنصار بيت المقدس وتسبب في إقالة وزير الداخلية

آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2017 - 1:35 م بتوقيت القاهرة

كتب- أحمد الشرقاوي

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، حكمها بإعدام 13 متهمًا من أعضاء ثاني أكبر التنظيمات التكفيرية التي ظهرت بعد ثورة 25 يناير، والمتهم بارتكاب أكثر من 35 واقعة وهو تنظيم أجناد مصر.

سُمي التنظيم بهذا الاسم لأن مؤسسه الذي لقي مصرعه فيما بعد همام عطية، أراد إنشاء تنظيم يستهدف الداخل المصري ويتبنى العمل ضد الجيش والشرطة وأجهزة الدولة المصرية فقط، وذلك بعد انفصاله عن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، فارتكب أكثر من 30 واقعة متدرجة في قوتها، أبرزها تفجير محيط جامعة القاهرة، واستهداف سفارة الكونغو، وتفجير سينما رادوبيس، ومحيطي قصري الاتحادية والقبة، حتى تسببت عملية تفجير عبوة ناسفة في كمين تأمين دار القضاء العالي في مارس 2015 في استقالة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم.

وكان الطلبة يمثلون القسم الحركي الرئيسي من التنظيم بواقع 13 عضوًا، فضلًا عن عناصر خبرة في التيارات الإرهابية منهم بلال إبراهيم صبحي فرحات، المحكوم عليه بالإعدام، الرجل الثاني في التنظيم والذي تولى اختيار الكثير من عناصره وكان عضوًا بجماعة أنصار بيت المقدس لمدة 8 أشهر قبل أن ينشق عنها.

وكذلك سعد عبد الرؤوف، محكوم عليه بالإعدام، الذي قال في التحقيقات إنه بدأ الالتزام الديني عام 2007 بعد تعرفه على أعضاء في جماعة التبليغ والدعوة، ثم بدأ يتردد على مسجد الحصري لحضور دروس الداعية مصطفى حسني، وأن منهجه طوال تلك الفترة كان وسطيًا لم يعتنق خلاله الفكر الجهادي، إلى أن شارك في ثورة 25 يناير وتواجد في ميدان التحرير، فتعرف على أحد التكفيريين، يدعى أبو محمد، وكان معه شخص يدعى حمادة، فطلب منه "سعد" مساعدته على التوجه إلى فلسطين للجهاد ضد إسرائيل، فقال له أبو محمد، إن دخول فلسطين من الحدود المصرية بالغ الصعوبة، ولكن يمكن أن يدخلها من الحدود الأردنية، وأعطاه رقم هاتفه وطلب منه الاتصال به فيما بعد للتنسيق بينهما بخصوص الأمر، وذكر له أبو محمد أنه سيسافر إلى اليمن وسينسق مع بعض التنظيمات الجهادية اليمنية التي تنشط في فلسطين.

وأضاف أن أبو محمد، ساعده على الدخول لليمن بالفعل في 10 فبراير 2012، وكان معه شخص اسمه "أسامة"، من الهرم وآخر اسمه مصطفى محمد أنور، ولكن عقب دخوله تم القبض عليه من قبل قوات الأمن السياسي في اليمن، ووجهوا إليه تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، وظل محبوسًا في زنزانة انفرادية لمدة عام ثم حكمت المحكمة بحبسه عامًا آخر، وخلال هذه الفترة كان يتابع ما يحدث في مصر من أحداث وفي مقدمتها عزل مرسي وفض اعتصام رابعة العدوية، ثم تم ترحيله إلى القاهرة، وبعد عودته احتجزه الأمن يومًا، ثم أطلق سراحه، فانضم بعد ذلك للتنظيم عن طريق أحد جيرانه.

ومثلت اعترافات عضو التنظيم محمد عادل، محكوم عليه بالإعدام، أهمية كبيرة لأنه كان قائد المجموعة التي تولت تنفيذ هجوم سفارة الكونغو الذي انتهجت فيه الجماعة أسلوبًا جديدًا وهو إطلاق النار مباشرة على عناصر الجيش والشرطة، حيث قال إن علاقته بالإرهاب بدأت بعد القبض عليه في تظاهرة خرج فيها تضامنًا مع المجموعة المسماة "فتيات 7 الصبح" وتقابل في السجن مع إسماعيل عبد القادر، المتهم في خلية "عادل حبارة" وأقنعه بالفكر التكفيري وبأن الديمقراطية كفر.

وشرح خلال اعترافاته استراتيجيات التنظيم القائمة على 3 خطوات؛ الأولى هى الاستنزاف وتكون عبارة عن عمليات فردية صغيرة تتضمن اغتيال شخصية أو تفجيرات بسيطة، والمرحلة الثانية هى حرب العصابات، والثالثة هى احتلال المدن والقرى.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved