حارس الجزيرة: تخطّينا رهبة البداية في كأس العالم للأندية

آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2017 - 4:56 م بتوقيت القاهرة

الشروق

في كرة القدم الحديثة، لا شكّ بأن حارس المرمى يضطلع بدور أكثر من مهم على أرضية الملعب ولا يقتصر الأمر فقط على وقوفه بين الخشبات الثلاث. وقد كان حارس نادي الجزيرة علي خصيف قائداً بكل ما للكلمة من معنى بعدما ساهم في الانتصار الذي حقّقه بطل الدوري الإماراتي في افتتاح مباريات كأس العالم للأندية الإمارات 2017 FIFA على أوكلاند سيتي النيوزيلندي مساء الأربعاء على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين.

فبينما سجّل البرازيلي رومارينيو هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، أخذ علي خصيف المباراة على عاتقه في الشوط الثاني بعدما قام بسبع تصدّيات جاء معظمها في الشوط الثاني ليحرم بطل دوري أبطال أوقيانونسيا من معادلة النتيجة في أكثر من مناسبة بينما قام بإعطاء التوجيهات أكثر من مرة للاعبيه من أجل صدّ الهجمات النيوزيلندية.

ويبدو خصيف متعوّداً على ضغط المباريات الكبرى حيث شارك مع المنتخب الإماراتي في تصفيات كأس العالم FIFA في أكثر من مناسبة كما لعب في مباراتين مع المنتخب الأوليمبي في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأوليمبية لندن 2012 بينما كان جزءاً أساسياً من انتصار فريقه بلقب الدوري الإماراتي الموسم الماضي والذي ساهم على إثره بتأهل الفريق إلى كأس العالم للأندية الإمارات 2017 .

 

ثناء متبادل

مع انتهاء الاحتفالات في غرف تبديل الملابس، خرج الفائز بجائزة أفضل لاعب ليتحدّث مع موقع FIFA.com كاشفاً السر وراء تصدّياته الهامة خلال الشوط الثاني وتحديداً عندما أبعد تسديدتي كاميرون هوويسون ورايان دي فرييس في الدقيقتين 50 و75 على التوالي.

وقال خصيف الذي بدا هادئاً بعد اللقاء "المجهود الكبير الذي أقدمّه بعد فضل الله رب العالمين وبعد ذلك الجهد الكبير لمدرب الحراّس مانويل ألمونيا الذي يُعتبر من أفضل المدربين وهو يستحملنا كثيراً في التدريبات بالإضافة إلى الأداء الكبير الذي قدّمه زملائي."

وقد كان الثناء متبادلاً من قبل الحارس السابق لنادي آرسنال الإنجليزي الذي بدا سعيداً بالأداء الذي قدّمه خصيف في المرمى حيث قال "لقد كان علي رائعاً وأظهر ثقة كبيرة في المباراة. أنا راض عن الأداء الذي قدّمه وهذه البطولة تناسبه تماماً لأنه حارس ذو مستوى عالي وقد أظهر ذلك اليوم بشكل كبير."

 

نقل الخبرة للشباب

إلى جانب التأثير الإيجابي الكبير الذي يتركه ألمونيا، فإن الخبرة التي راكمها خصيف مع المنتخبات الإماراتية والمباريات الدولية الكبيرة التي لعبها ساهمت في وصوله إلى "النضج" المطلوب من أجل إعطاء الثقة لزملائه اللاعبين.

وتحدّث الحارس الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاماً عن الإرشادات التي كان يقدّمها طوال المباراة "كنت أحاول نقل الخبرة التي أمتلكها إلى اللاعبين الشباب حيث أننا نملك العديد من اللاعبين والذين يُشاركون في هكذا مباراة دولية كبيرة للمرة الأولى."

وبعدما ساهم في تخطي العقبة الأولى المتمثّلة بأوكلاند سيتي، سيكون خصيف على موعد مع امتحان آخر حيث سيلتقي الجزيرة بطل دوري أبطال آسيا أوراوا ريد دايموندز الياباني يوم السبت المقبل.

وختم خصيف الحوار متطلعاً إلى المباراة التي ستُقام على ملعب مدينة زايد بالقول "لا يوجد أي فريق ضعيف في البطولة وقد شاهدنا الأداء الذي قدّمه أوراوا في دوري أبطال آسيا وبعدما تخطّينا رهبة البداية، يجب أن نقدّم أداءاً كبيراً يليق بمستوى كرة القدم الإماراتية."

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved