محللون أمريكيون: قرار ترامب بشأن القدس ينسف عملية السلام

آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2017 - 8:25 م بتوقيت القاهرة

• جولدنبرج: الرئيس الأمريكى قضى على دور الوسيط الأمريكى فى الصراع.. وسلافين: المسألة وهم منذ البداية
اعتبر محللون أمريكيون، اليوم، أن اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ينسف عملية السلام.

وقال إيلان جولدنبرج، مدير برنامج الأمن فى الشرق الأوسط بمركز الأمن الأمريكى الجديد (مقره واشنطن)، إن «ترامب يقوض جهوده الخاصة للسلام»، موضحا أن هذا القرار «سيؤدى فى أفضل السيناريوهات إلى نسف الوساطة الأمريكية فى أوج تحليقها»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف جولدنبرج: «فى أسوأ السيناريوهات سيترافق مع مظاهرات عامة وأعمال شغب كبرى»، معربا عن ثقته فى أنه «لا إسرائيل ولا وسطاء البيت الأبيض كانوا يطالبون بخطوة مماثلة فى المرحلة الراهنة».

واعتبر الخبير فى شئون الشرق الأوسط، أنه كان من الأجدى بالرئيس الأمريكى إعلان قراره «فى إطار اقتراح للسلام الشامل»، مؤكدا أنه أخطأ فى الظن أن الصدمة يمكن تخفيفها بدعمه بالحد الأدنى لحل «الدولتين».

بدورها، أكدت بربارا سلافين، الباحثة فى المجلس الأطلنطى، أن «كل هذا تأكيد على أن المسألة وهم منذ البداية»، معتبرة أن الجهد الدبلوماسى لصهر الرئيس الأمريكى ومستشاره جاريد كوشنر «ورقة توت للسعودية كى تتمكن من تبرير تقاربها مع إسرائيل ضد إيران»، على حد تعبيرها.

وكان كوشنر الذى يقيم علاقة وثيقة مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، قد اعتبر فى حديث علنى نادر، الأحد الماضى، أن دول المنطقة «تنظر إلى التهديدات الإقليمية واعتقد أنها ترى فى إسرائيل، عدوتها التقليدية، حليفا طبيعيا بعد أن كانت تعتبرها عدوا قبل عشرين عاما».

وأشار إليوت إبرامز من «مجلس العلاقات الخارجية» إلى «تغيير فى النبرة» بين حليفتى واشنطن «رغم عدم حصول أى تغيير رسمى حتى الآن»، فى إشارة إلى العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

والسبب، بحسب دبلوماسى مقرب من الملف، وجود «تحركات فى طبقات الأرض السياسية» التى تسبق الزلازل فى هذا «الشرق الأوسط الجديد»، حيث يجب على أى تقارب أن «يبقى خلف الكواليس، لأن كل ما سيقال علنا سيستخدم ضد إسرائيل أو السعودية».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved