وزير الأوقاف الجزائري: تطويب جثامين الرهبان ال 19 يندرج في اطار المصالحة الوطنية

آخر تحديث: الجمعة 7 ديسمبر 2018 - 9:36 م بتوقيت القاهرة

وهران - أ ش أ

قال محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري إن تطويب جثامين الرهبان الـ 19 المتوفين بالجزائر يندرج في إطار "المصالحة الوطنية" .

وأضاف عيسى، في تصريحات له بولاية وهران (غرب) اليوم الجمعة، أن "هذا الحدث لم يأت لإعادة فتح الجروح بل هو فرصة للنظر إلى المستقبل وطي صفحة الماضي دون تمزيقها".
وأشار الوزير إلى أنه ذهب إلى وهران للمشاركة في مراسيم التطويب التي تنظمها الكنيسة الكاثوليكية بعد موافقة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومساندة السلطات، مضيفًا أنه تم تدشين مسجدين عشية هذا الحدث.

وأوضح الوزير أن هذا الحدث المزدوج يتزامن مع عقد احتفالات التطويب المنتظرة غدًا السبت، وكذلك افتتاح كنيسة "سانتا كروز" ، التي شاركت الدولة الجزائرية في إعادة تأهيلها، وكذلك افتتاح الميدان المجاور للكنيسة وتسميتها باسم "ساحة العيش معا في سلام".

وقال إن كل هذه الرموز تتحدث باسم الجزائر إلى العالم قاطبة، مبرزًا أن هذا الحدث يعتبر الأول من نوعه في العالم الإسلامي حيث لم تقم الكنيسة من قبل بالتطويب خارج الفاتيكان وهذا دليل على أن جزائر المسلمين تتعايش مع الديانات الأخرى.

وأضاف عيسى أن "الجزائر هي من اقترح على الأمم المتحدة تخصيص السادس من مايو اليوم العالمي للعيش معا، وهو اقتراح حظي بموافقة جميع أعضاء الأمم المتحدة".

وقال إن "الجزائر، من خلال خطاب الرئيس بوتفليقة، تعترف وتنحني أمام ذكرى ال 114 إمامًا الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم في منع استعمال المسجد لتدمير الجزائر وتشويه الإسلام".
وأشار إلى أن الدستور الجزائري يوفر حرية العبادة، وحرية ممارسة المبادئ الدينية في إطار احترام قوانين الجمهورية، وقال "إن المنظمات غير الحكومية الغربية التي تنقد الجزائر هي نفسها التي كانت تهاجمها خلال العشرية السوداء حين كنا نعيش مخاض الإرهاب ، وكذلك أثناء بناء الديمقراطية ، تكريس الحرية التعبير والحريات العامة"، مضيفا "لا أحد يعطي دروسا للجزائر".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved