كوريا الشمالية تتحدى العالم بتجربة صاروخية جديدة

آخر تحديث: الإثنين 8 فبراير 2016 - 10:55 ص بتوقيت القاهرة

ــ بوينج يانج: نجحا فى إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا.. اليابان: الصاروخ تفتت.. وواشنطن وسيول يبحثان نشر منظمة ردع
أعلنت كوريا الشمالية أمس، أنها نجحت فى وضع قمر صناعى فى المدار بفضل اطلاقها صاروخا فى خطوة قالت إنها «حدث العصر»، واعتبرتها دول عدة اختبارا لصاروخ بالستى فى اطار صنع أسلحة قادرة على ضرب الأراضى الأمريكية.
تلك الخطوة أدت فى المقابل، إلى إعلان مسئوليين أمريكيين وكوريين جنوبيين بدء محادثات رسمية لنشر نظام دفاعى أمريكى مضاد للصواريخ فى شبه الجزيرة الكورية، تعترض عليه بكين بشدة.
وتشكل عملية إطلاق الصاروخ هذه التى تخالف عددا من قرارات الأمم المتحدة، تحديا جديدا للأسرة الدولية، التى ما زالت تدرس طريقة معاقبة بيونج يانج بعد تجربتها النووى الرابعة، التى جرت فى السادس من يناير.
وأعلنت مقدمة برامج فى التليفزيون الرسمى عن اطلاق الصاروخ بأمر من الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون شخصيا، وقالت إنه أتاح «وضع قمرنا الصناعى لمراقبة الأرض كوانجميونجسونج ــ4 بنجاح فى المدار».
وتلت البيان رى شون ــ هى مقدمة البرامج الشهيرة فى كوريا الشمالية المعروفة بأسلوبها القوى فى إعلان الأحداث الكبرى بما فى ذلك التجربة النووية، التى أجريت الشهر الماضى. وقالت رى إن «النجاح التام فى إطلاق كوانجميونجسونج ــ4 (...) هو حدث العصر فى تطور البلاد العلمى والتقنى والاقتصادى وقدراتها الدفاعية عبر ممارسة الحق المشروع فى استخدام الفضاء لأغراض سلمية ومستقلة».
وحول مصير الصاروخ والقمر الذى يحمله، قال مسئول عسكرى أمريكى لوكالة الصحافة الفرنسية إن آلية للاطلاق «وصلت إلى الفضاء على ما يبدو»، فيما قالت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية (إن.اتش.كيه): «إن الصاروخ تفكك إلى قطع بعد فترة وجيزة من إطلاقه».
وقال موقع مجلس الوزراء اليابانى على الإنترنت إن أجزاء الصاروخ سقطت على بعد 150 كيلومترا غربى شبه الجزيرة الكورية فى البحر الأصفر، وعلى بعد 250 كيلومترا جنوب غربى شبه الجزيرة الكورية فى بحر الصين الشرقى وعلى بعد 200 كيلومتر جنوبى اليابان فى المحيط الهادى، حسبما نقلته رويترز.
وفى إطار الرد على «استفزازات» بوينج يانج، قال نائب وزير الدفاع الكورى الجنوبى للشئون السياسية يو جى سونج «تقرر بدء محادثات رسميا حول إمكانية نشر نظام ثاد (ترمينال هاى التيتود ايريا ديفنس) فى إطار الجهود لتعزيز الدفاع المضاد للصواريخ للحلف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة».
ويجرى الحديث عن نشر منظومة الصواريخ هذه وهى بين الأحدث فى العالم، فى الجنوب منذ سنوات. ترى واشنطن إنه سلاح ردع أساسى لبرنامج الصواريخ البالستية الكورى الشمالى، بينما تعتبره روسيا والصين ضربة لاستقرار المنطقة يمكن أن تطلق سباقا إلى التسلح.
وقال يو فى مؤتمر صحفى مشترك مع قائد الجيش الأمريكى الثامن المتمركز فى الجنوب اللفتنانت جنرال توماس فاندال إن «التحالف الكورى الجنوبى الأمريكى لا خيار أمامه سوى القيام بهذا التحرك الدفاعى لأن كوريا الشمالية تتبع استراتيجية استفزازية وترفض إجراء حوار حقيقى حول نزاع الأسلحة النووية». من جهته، أكد فاندال أنه «حان الوقت للسير قدما» فى قضية منظومة ثاد، مؤكدا وجود «دعم متزايد» فى كوريا الجنوبية لنشرها.
بدورهما، أدانت فرنسا وبريطانيا بشدة أمس، إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بعيد المدى، ودعتا إلى الرد بحزم على هذه الخطوة، فيما قالت الخارجية الروسية إن إطلاق الصاروخ لا يمكن أن تقابل إلا بـ«الاحتجاج الصارم».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved