في اليوم العالمي للمرأة.. 4 نساء أثرن في تاريخ البشرية

آخر تحديث: الخميس 8 مارس 2018 - 11:27 ص بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي:

يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس كل عام، باليوم العالمي للمرأة، وتختلف طريقة الاحتفال به، بحسب كل مجتمع، فتحصل النساء في الصين وروسيا على إجازة رسمية، وتذهب المغربيات إلى ارتداء جلاليب، كُتب عليها عبارات تندد بالتحرش الجنسي، وينظم متحف اللوفر بباريس أعمال للمرأة الفرنسية ودورها كرسامة ونحاتة، وفي لندن تحتشد النساء في الشوارع يحملن لافتات تطالب بالمساواة مع الرجل، وتعقد المؤسسات النسائية في دول مثل مصر والإمارات وأمريكا الندوات الثقافية لتناقش وضع المرأة وفرص تمكينها وحصر إنجازاتها خلال رحلة نضالها.

وفي اليوم العالمي للمرأة نحتفي بـ5 نساء تركن بصمتهن في الحياة الأدبية ورسمن بداية الطريق لكي تسير ورأهن أخريات.

• مي زيادة صاحبة أشهر صالون ثقافي في مصر
جاءت من فلسطين لتسكن في شارع عدلي، بوسط البلد، وتكتب اسمها بحروف من نور، في وقت لم يكن يسمح للمرأة بالخروج أو ينحصر دورها كزوجة، وأم لتتقن 6 لغات، وتدرس في الجامعة، وتكتب مقالاتها في كبرى الصحف، ثم تقيم كل ثلاثاء صالون ثقافي، أصبح على مدار 25 عام أشهر وأهم الصالونات الثقافية العربية، يجتمع فيه الأدباء والشعراء على اختلاف توجهاتهم الفكرية، أمثال أحمد شوقي، والعقاد، ومُطران، ومحمد حسين المرصفي، والرافعي، عباس محمود العقاد، وإسماعيل صبري، وطه حسين، وزكي مبارك، وغيرهم، ليتبادلون فيه الآراء من دون تمييز لفارق عقائدي او فكري او اجتماعي.

فرجينيا وولف.. رائدة تيار الوعي

أديبة إنجليزية وواحدة من أكثر الأدباء تأثيرًا في القرن العشرين، اشتهرت بأعمالها التي تمتاز بإيقاظ الضمير الإنساني، وعرفت كتابتها بما يسمى تيار الوعي، ودائمًا ما تضم قوائم "أعظم الروايات في التاريخ" عملاً أو عملين لها، وألفت «وولف» عدد من الرويات منها: السيدة دالواي، الأمواج، الليل والنهار، غرفة يعقوب، المنارة، الأعوام، بين الفصول، كما يحتفل محرك البحث جوجل بذكرى ميلادها كل عام، وتناولت السينما فيلم عن حياتها بعنوان «الساعات».

سفيتلانا اليكسييفيتش.. امرأة هزمت الحرب
أعلنت الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل للآداب، في يوم الخميس 8 أكتوبر 2015، فوز سفيتلانا اليكسييفيتش، أول بيلاروسية، بجائزة نوبل للآداب، بعدما تميزت خلال مسيرتها الأدبية والصحافية، بخلق أسلوب يقوم على فن الكتابة الإخبارية والحوارات الصحافية، ممزوجة بالتاريخ الشفوي، بجمع الشهادات وأصوات الناس، الذين عايشوا اللحظات التاريخية الكبرى والمآسي الإنسانية، وإعادة كتابة تلك الشهادات بسياق روائي، تركز فيه على ما هو إنساني أكثر مما هو سياسي، حيث رصدت "سفيتلانا" كارثة المفاعل النووي تشرنوبل في كتابها، "صلاة تشرنوبل"، والتي قتلت فيها شقيقتها وأصيبت والدتها بالعمى.

جوان رولينج.. مؤلفة هاري بوتر
من يصدق أن النجاح الكبير لسلسة كتب وأفلام هاري بوتر خرج من عقلية موظفة مغمورة وسيدة مطلقة، لجأت إلى السفارة البريطانية، وطلبت حمايتها من زوجها السابق، وبأنها وقعت أول كتاب لها بأول حرفين من اسمها، «ج. ك. رولينج»، لرفض الناشر كتابة اسمها الأنثوى على الكتاب، وحضر أول حفل توقيع لها 4 أشخاص فقط أغلبهم من العاملين في المكتبة، قبل أن تصبح أعمالها ضمن قائمة أكثر الكُتب مبيعًا في التاريخ، وتترجم إلى أكثر من 60 لغة، وتبنى عليها سلسلة أفلام هاري بوتر، صاحبة قائمة أعلى الأفلام دخلًا في دور السينما.

إيمان جوان رولينغ بنفسها، جعلها تصبح ذات شهرة عالمية، وتدخل في قائمة النساء الأكثر مالًا في العالم، بعدما كرت السبحة، وتتالت سلسلة الكتب وتحويلها لأفلام سينمائية، وحقق كل واحد منها أرقامًا مذهلة تزيد عن سابقه، حيث أخرجت 7 أفلام من سلسلة هاري بوتر، فكان مجموع الكتب 7 ومجموع الأفلام 8، وبذلك تكونت إمبراطورية «هاري بوتر».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved