سفير مصر في ألمانيا: قطاع التعليم أخطر ملف بين مصر والجانب الألماني

آخر تحديث: الخميس 13 يوليه 2017 - 11:45 م بتوقيت القاهرة

من برلين -وفاء فايز:

- عبدالعاطي: الجامعة الألمانية ساعدت على توطيد العلاقات بين البلدين
- إعادة إطلاق مدارس مبارك كول وزيادة مخصصات التعليم الفني
- 500 ألف سائح ألماني زاروا مصر.. ونستهدف استقطاب مليون سائح بنهاية العام
- لم تخرج مركب مصرية بها مهاجرين غير شرعيين من سواحلنا إلى ألمانيا منذ سبتمبر 2016
أكد السفير بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا، على أهمية التعليم لبناء مصر، لافتا إلى أن القطاع التعليمي يعد القطاع الأهم والأخطر بين مصر وألمانيا، مضيفا أن زيارة الرئيس السيسي الأخيرة ركزت على قضية التعليم وإبرام اتفاقيات بين البلدين للاهتمام بهذا المجال، حيث كلما ارتفع مستوى التعليم ينعكس ذلك على الشعوب ويحد من الإرهاب، حسب قوله.

وقال السفير خلال لقائه بوفد إعلامي مرافق للجامعة الألمانية بالقاهرة، إن مستقبل مصر في نهضة تعليمها، وإنه رغم نسبة البطالة في مصر إلا أننا ما زالنا نستورد بعض التخصصات العلمية، مشيدا بنظام التعليم الفني في ألمانيا ومحاولات الولايات المتحدة الأمريكية بتطبيق التجربة الألمانية.

وأشار إلى أن أفضل نظام تعليم فني في العالم يوجد في ألمانيا، وأن القطاع الخاص يقوم بدور هام في تمويل العملية التعليمية من خلال التعليم المزدوج، بين المدارس الحكومية والشركات والمصانع، وتستمر الدراسة بها 3 سنوات، ومن بعدها تقوم المصانع بتشغيل هؤلاء الطلاب، نظراً لأنهم مؤهلين.

ولفت عبد العاطي إلى وجود اهتمام كبير بالتعليم الفني في مصر خلال العاميين الماضيين، وأن الفترة القادمة ستشهد طفرة فيه، لافتا إلى إعادة إطلاق مبادرة مدارس مبارك كول بمفاهيم جديدة لتلافي سلبياتها السابقة، وإنشاء مدارس فنية وتكنولوجية متقدمة.

ونوه إلى أن هناك تعاون بين وزارة الاستثمار المصرية ووزارت ألمانية لتشجيع التعليم الفني في مصر، وأن وزير البيئة الألماني سيزور مصر قريبا، معلنا عن عدد من المشروعات العلمية و زيادة مخصصات التعليم الفني في مصر من الجانب الألماني.

وحول التعليم الأساسي قال إنه سيتم التوسع في المدارس اليابانية وإجراء محادثات مع الجانب الألماني وإدارتها، فضلا عن تكثيف برامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس للماجستير والدكتوراه في مجالات العلوم التطبيقية.

ووجه السفير الشكر للجامعة الألمانية والدكتور أشرف منصور رئيس مجلس الأمناء على جهده المبذول في تقريب العلاقات بين مصر و ألمانيا في أخطر العلاقات في مجال التعليم، مضيفا أن الجامعة الألمانية هى مؤسسة عريقة والوحيدة التي لها فرع في برلين.

وأوضح عبدالعاطي، أن مصر تشهد طفرة ونقلة نوعية في كل المجالات الآن، وذلك منذ زيارة الرئيس السيسي لألمانيا في يونيو 2015، مشيرا إلى أن الجانب الألماني أدرك أن استقرار الاتحاد الأوربي من استقرار مصر، وأنه لن يوجد استقرار في منطقة الشرق الأوسط دون استقرار مصر، لافتا إلى أن الرئيس كان حريص على توصيل هذه الرسالة لألمانيا وأننا دولة تقف في خط الدفاع الأول لمواجهة الإرهاب.

ونوه عبد العاطي إلى أن ألمانيا استضافت أكثر من مليون لاجئ خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى منتصف عام 2016، لافتا إلى دور مصر في قضية الهجرة غير الشرعية، حيث تلعب مصر دورا أساسيا منذ سبتمبر عام 2016 وهو عدم خروج مركب واحدة تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية وهو ما حظى بتقدير من الجانب الألماني.

وتابع، أن مصر تلعب دور هام في ليبيا، موضحا أن الشركات الألمانية تنظر لمصر على أنها مقصد رئيسي للأعمال والاستثمار، بسبب وجود اتفاقيات تجارة حرة، والتجمعات الأفريقية الثلاثة، والاتحاد الأوروبي، وغيرها من الاتفاقيات.

وأكد عبد العاطي، أن محور قناة السويس يعد محل اهتمام كبير من الجانب الألماني، وذلك نظرا لترشيد النفقات لهم، مشيراً إلى إن السوق المصري جذب الشركات الألمانية للاستثمار فيه ، مضيفا أن الحكومة الفيدرالية توسعت في إصدار ضمانات التصدير والاستثمار في مصر والتي قاربت نحو 10مليار يورو في مصر.

وقال عبدالعاطي، إن القطاع التجاري في مصر وصل إلى مستوى لم نشهده من 30عاما، حيث تعد مصر الشريك الثالث التجاري لألمانيا بعد الامارات والسعودية، لافتا إلى أن هناك 31% زيادة في الاستثمارات المصرية الألمانية في المواد غير بترولية.

وفيما يخص العلاقات السياسية بين البلدين قال إنه منذ يناير 2015 حتى الآن التقى الرئيس السيسي بمستشارة ألمانيا ميركل 6 مرات وهو ما يعد دليلا على وجود اهتمام كبير بين البلدين.

أما فيما يخص قطاع السياحة أضاف السفير، أن هناك طفرة شهدها هذا القطاع، حيث أصبحت السياحة الألمانية بالنسبة للسياحة الوافدة إلى مصر رقم واحد،وذلك منذ يناير الماضي حتى منصف شهر يونيو الماضي، حيث وصل عدد السياح إلى نصف مليون سائح ألماني في مصر، مؤكدا على ارتفاع هذا العدد ليصل إلى مليون سائح ألماني في نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن شركات السياحة الألمانية منحت مصر رقم 1 كأول مقصد شعبي للألمان إلى مصر.

وأكد أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي لم تعاقب مصر بعد حادث الطائرة الروسية، وتم تحديد مستوى الطيران المحلق فوق سيناء، وكذلك منطقة شرم الشيخ.

وأوضح، أن مصر لديها استثمارات كبيرة في ألمانيا خاصة في مجال الصناعات الدوائية، وتبلغ قيمة هذه الاستثمارات حوالي 46 مليون يورو، وذلك بخلاف الاستثمارات الأخرى.

وأكد أنه يتم التعاون مع محافظ سيناء، من أجل تكثيف السياحة العلاجية، في تلك المنطقة، وذلك بالدخول مع شراكات مع مراكز ومستشفيات طبية المانية ونظيرها في مصر.

وأوضح عبد العاطي أن هناك اهتمام كبير بقارة أفريقيا، خاصة أنه بحلول عام 2050 سيزداد عدد المواطنين في تلك القارة بشكل كبير جدا، ما يجعل من القارة محور اهتمام من ألمانيا، وتم وضعها في قمة العشرين المنعقدة في هامبورج.

وأكد عبد العاطي، أن قطاع صناعة السيارات، سيحدث ثورة في مصر، من خلال استخدام محور قناة السويس، لما تتمتع به من موقع استراتيجي بالغ للعالم، حيث يتم العمل على أن تكون صناعة السيارات الألمانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مصر، أو صناعة بعض مكونات السيارات، أو صناعة 60% من السيارة، لافتا أن تيل الفرامل السيارات المرسيدس يصنع في مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved