مخيون يحذر: إقصاء «النور» يدفع الشباب الإسلامى للانضمام لـ«داعش»

آخر تحديث: الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 - 10:08 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ على كمال:

• أجهزة بالدولة صنعت أحزابًا وقوائم ودعمتها للسيطرة على البرلمان.. وهناك من يسعى لإفشال السيسى

• عبدالمجيد: النور لم يتعرض إلى إقصاء كما يدعى رئيسه

حذر رئيس حزب النور يونس مخيون، مما أسماه بـ«إقصاء حزبه من الحياة السياسية»، وقال: «هذا سيغلق الطريق السلمى أمام شباب الإسلاميين وسيدفعهم للانضمام لتنظيم (داعش) الإرهابى»، مشيرا إلى أن النور «يسير فى خط استراتيجى بالانحياز للدولة المصرية والاستقرار، لا يحيد عنه مهما تعرض للظلم والإقصاء».

وأضاف مخيون فى حواره مع برنامج «العاشرة مساء» عبر فضائية دريم، مساء أمس الأول، أن «محاولات إقصاء الحزب، وتعرض أعضائه للحبس، تدفع شبابه لاتباع طرق أخرى«، متابعا: «نحاول إقناع التيار الإسلامى العام بالاندماج فى الحياة السياسية، والطريق السلمى المستنير، لكنه حينما يرى ما يتعرض له النور، الذى وقف بجانب الدولة، بعد ثورة 30 يونيو، فلن يقتنع الشباب، ولن يجدوا حلا إلا بالانضمام لـ«داعش» الإرهابى.

وزاد مخيون من اتهاماته، وقال: «أجهزة بالدولة صنعت أحزابا وقوائم ودعمتها للسيطرة على البرلمان، والإطاحة بالنور، متسائلا عن قدرة حزب «مستقبل وطن» وقائمة «فى حب مصر»، على إقامة مقار، والمنافسة على 90% من مقاعد البرلمان فى شهور قليلة، متابعا: «لا يحدث هذا إلا فى عصر المعجزات».

وأشار إلى أن هناك من يسعى «لإفشال الرئيس السيسى داخل مؤسسات الدولة بتكرار أخطاء كارثية من ممارسات الماضى، سواء الأمنية أو السياسية»، مشيرا إلى أن قوة الجهاز الأمنى لا تكمن فى التعذيب بل فى احترام آدمية المواطنين وكرامتهم، حتى يكون الشعب سندا للأمن، لكنه عاد قائلا: «إن ممارسات ما قبل 25 يناير، والشرخ بين الشعب والشرطة يعود مرة أخرى الآن».

وأشار مخيون إلى أن «مصر فى مرمى الخطر، وبحاجة لاصطفاف وطنى، ولكن ليس بالوضع الحالى الذى أنتجه المطبخ السياسى، باستعادته مشهد ما قبل 25 يناير بكل قوة، سواء بالرموز أو الممارسات أو السياسات، بشكل أحبط البعض وأبعد الجميع، وأحدث تصدعا فى جبهة وتحالف 30 يونيو، بجانب الاعتداءات المتكررة للشرطة».

وأبدى مخيون استعداده لحل حزب النور، لو كان ذلك ثمنا لاستقرار مصر وبقاء قوة مؤسساتها وحماية الوطن من الانهيار، «ونقدم مصلحة الوطن على حساب مصالحنا».

ومن جانبه قال الدكتور وحيد عبدالمجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إقصاء أى تيار وفصيل سياسى يؤدى إلى تداعيات سلبية، ليس فى مصر فقط بل فى العالم بأكمله، مضيفا أن إقصاء التيار الاسلامى يزيد من التطرف والإرهاب، وغلق الطريق السلمى أمامهم يفتح طريق العنف، وتكون نتائجه مأساوية وشره يلقى بشرور أكثر منه.

وأوضح عبدالمجيد لـ«الشروق»، أن دمج النور فى الحياة السياسية يقلل من اللجوء إلى العنف، مؤكدا أن حزب النور السلفى، لم يتعرض إلى إقصاء كما يدعى «مخيون»، بل الذى حدث معه من النتائج الانتخابية الضعيفة، نتيجة الانقسام الحاد فى الدعوة السلفية منذ عامين ماضيين، وخروج معظم مشايخهم منها، واعتزالهم العمل السياسى، بجانب تناقضهم فى بعض المواقف بسبب السياسة، مما جعل حجمه لا يزيد على 15 % مما كان عليه منذ إنشائه.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved