خبير أمني لـ«روسيا اليوم»: الطبيعة الجغرافية في ليبيا تخدم «داعش».. والتنظيم يتعامل بذكاء شديد

قال الخبير الأمني العميد خالد عكاشة إن اختيار تنظيم «داعش»، التمركز في مدينة «سرت» الليبية، يكشف أنه «يتعامل بذكاء شديد».

وأضاف عكاشة، مساء اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركته في برنامج «استديو القاهرة»، مع الإعلامي حسين عبدالغني، على فضائية «روسيا اليوم»، أن الطبيعة الجغرافية في ليبيا تلعب لمصلحة التنظيم الإرهابي.

واستبعد عكاشة، في الحلقة التي ناقشت أخطار تمدد داعش في ليبيا على الأمن القومي المصري، مبادرة القاهرة بعمل منفرد لمواجهة المشكلة، ورجح احتمال مطالبة مصر، فرنسا وإيطاليا، ودول أخرى تقع في الجوار الليبي، بمساعدتها في مواجهة الأزمة، وزاد: «مصر لن تذهب إلى ليبيا وحدها والأمر يتطلب تحالفا دوليا ولو محدودا».

وأكد عكاشة استهداف «داعش» لدول الجوار الليبي، بما فيها مصر وتونس والجزائر، وأشار إلى أن التنظيم استطاع استمالة عدد كبير من أنصار «القاعدة» في ليبيا، وأنه يسعى إلى «نسج خيوط عنكبوتية على المنطقة العربية بكاملها».

من جانبه قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، الدكتور كمال حبيب، في الحلقة نفسها، إن داعش يستفيد من التناقضات بين دول الإقليم، واعتبر تمركز التنظيم في ليبيا «مقدمة لاستهداف مصر».

وأضاف حبيب أن «داعش» تستقطب الشباب الصغير بالأساطير، وتضع مصر في قائمة أولوياتها، واصفا التحالف الغربي لمحاربة التنظيم بأنه «غير فعال»، وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي كلها «لم تستطع اتخاذ موقف موحد من داعش».

وذكر حبيب أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما «تجاهل تحذيرات صدرت من مسؤولين أمريكيين بشأن تنامي نفوذ المتطرفين في سوريا منذ عام 2011».

وأشار حبيب إلى أن «داعش» اعتبر أن منهج تنظيم «القاعدة»، عاجز عن «تحقيق أهداف الجهاد»، ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول التخفيف من تآكل مساحة أراضيه في سوريا والعراق بنقل المعركة إلى «المناطق الرخوة» في أوروبا حيث تنشط خلاياه النائمة، بحسب تعبيره.