سرطان «داعش» يزحف من الغرب.. (ملف)

آخر تحديث: السبت 9 يناير 2016 - 9:38 ص بتوقيت القاهرة

إعداد - حسام حسن ومحمد هشام ومحمد خيال ومروة محمد:

• الانقسام السياسى والفوضى الأمنية فى ليبيا يمنحان التنظيمات الإرهابية ملاذا آمنا.. والتنظيم يحاول زيادة موارده

بعد 5 سنوات على اندلاع ثورات الربيع العربى، تحولت أحلام الديمقراطية والحرية إلى فوضى أمنية وتشرذم سياسى فى ليبيا، فالدولة الغنية بالنفط تشهد صراعا سياسيا بين برلمانين وحكومتين، يتقاسمان السيطرة على الأرض، فيما شُكلت حكومة ثالثة وفق اتفاق أممى لا يعترف به طرفا الصراع، وبالتالى لا تملك موضع قدم على الأرض، ويتوقع مراقبون أنها ستبقى أسيرة الوثيقة التى منحتها الحياة.

تلك الفوضى خلقت مناخا مواتيا لانتشار تنظيمات إرهابية، بعضها مرتبط بتنظيم «القاعدة» مثل «أنصار الشريعة» الذى يتخذ من بنغازى «شرق» مقرا له، إلا أن تنظيم «داعش» كان الفائز الأكبر من ذلك الوضع، بعد أن فرض سيطرته على مدينة سرت الساحلية «غرب» ومنائها، وجزء من درنة «شرق»، وشن هجمات على مناطق الهلال النفطى، فى محاولة للسيطرة على بعض الخزانات وتعظيم موارده فى ظل الضربات التى يتعرض لها فى سوريا والعراق.

وفى حين يرى سياسيون ليبيون، أن «داعش» لن يحقق انتشار أكبر فى بلادهم، لأنه لا يملك حاضنة شعبية، وكذلك لغياب الصراعات الطائفية التى ينمو عليها، يقول مراقبون، إن حالة الفوضى الأمنية تسهل له السيطرة على مناطق أخرى مستقبلا، وربما تهديد سواحل أوروبا القريبة من الشواطئ الليبية.

أقرأ أيضاً:

خبراء: «الهلال النفطى» ودول الجوار فى خطر

«داعش».. كابوس يقضُّ مضاجع أوروبا

سياسيون ليبيون لـ«الشروق»: لا مستقبل لـ«داعش» على أراضينا

3 سيناريوهات لهزيمة «الإرهاب»

ليبيا.. من الثورة إلى الفوضى

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved