«نيويورك تايمز»: تراجع النفوذ الأمريكى فى ليبيا لصالح روسيا

آخر تحديث: الجمعة 9 فبراير 2018 - 7:42 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:

رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن النفوذ الأمريكى فى ليبيا فى ظل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تراجع لصالح روسيا، حيث تسعى الأخيرة للتقرب من مسئولين ليبيين وتقديم العروض المالية لهم، فضلا عن إبرام صفقات سرية لشراء النفط مقابل التسليح والصيانة.

 

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها أمس، استنادا إلى حوارات مع مسئولين حاليين وسابقين فى أوروبا وليبيا والولايات المتحدة، أن دعم روسيا لا يقتصر فقط على زيارة قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر إلى حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف، بل إنه يمتد ليشمل اتفاقات لم يتم الإعلان عنها مثل شراء السلاح مقابل النفط وطبع عملات ورقية لصالح الحكومة المؤقتة فى شرق ليبيا.

 

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين وغربيين قولهم إن «موسكو عززت نفوذها بشكل ثابت فى ليبيا وأرسلت مستشارين عسكريين ومسئولى مخابرات إلى شرق البلاد، وزودت قوات حفتر بقطع غيار ومساعدات طبية».

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الانخراط الروسى كان، خلال العام الماضى، «أكثر دهاء». ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالمخابرات الأمريكية قولهم: إن «متعاقدين روسيين متخصصين تم تكليفهم لحراسة مصانع فى بنغازى، كما وفروا معدات لنزع الألغام لقوات حفتر»، ما يسلط الضوء على طموحات الكرملين فى الشرق الأوسط.

 

وقالت «نيويورك تايمز» إن إدارة ترامب لم تتوصل بعد إلى سياسية «متماسكة» للتعامل مع الأزمة الليبية، موضحة أن تحركات روسيا لتوسيع نفوذها فى ليبيا جاء نتيجة «فراغ سياسى أمريكى».

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الجهود الأمريكية تجاه ليبيا تراجعت بسبب «خلافات داخلية بين المستشارين السياسيين فى إدارة ترامب وبين مسئولى وزراة الدفاع والأمن القومى»، حيث إن هناك فريقا يرى أن الانخراط فى أماكن مثل ليبيا لا يتماشى مع شعار ترامب أثناء حملته الانتخابية «أمريكا أولا»، فيما يرى فريق آخر أنه «على ترامب بذل المزيد من الجهود من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابى».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved