قال محمد مرسى، مساعد وزير الخارجية السابق وآخر سفير لمصر فى الدوحة قبل قطع العلاقات معها، ان محاولات قطر للى الحقائق بالنسبة لاتصال تميم بن حمد مع ولى عهد السعودية محمد بن سلمان يعبر عن استمرار النهج القطرى فى المراوغة وإظهار الاتصال بعكس مضمونه.
وقال الدبلوماسى السابق فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» إن المراوغة القطرية للأسف بددت أى فرصة للبناء على خطوة اتصال تميم بولى عهد السعودية والتى كان من الممكن ان تحرك المياه الراكدة، مشيرا إلى ان الموقف القطرى المراوغ لم يتغير حتى الان، رغم فشل كل محاولات الدوحة للضغط على الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، استنادا للدعم الايرانى والتركى والجماعات المتطرفة.
وأضاف أن التصرف القطرى الأخير يمثل دليلا جديدا على عدم رغبة الدوحة فى المصالحة وهو الامر الذى سيؤدى إلى إطالة أمد الازمة ما لم تضغط الولايات المتحدة على قطر أو تحقق مقاطعة الدول الأربع ثمارها.
من ناحيته رأى مساعد وزير الخارجية السابق السفير حسين هريدى ان الازمة مع قطر تجاوزت العلاقات الخليجية الخليجية وكذلك العلاقات العربية كما انها تعكس حصيلة سياسات دولية وإقليمية فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال السبع سنوات الماضية وبالتالى لا ينبغى ان نتوقع انفراجة سريعة فى هذه الازمة لانها لن تأتى قبل التراجع عن كل السياسات العربية التى أدت إلى الموقف الراهن.
ورأى السفير حسين هريدى ان استعادة مؤسسات الدولة الوطنية فى سوريا وليبيا والعراق سيكون له اثر واضح فى التقليل من حدة هذه الازمة حيث يتم تحجيم الدور القطرى فى المنطقة والذى يراهن كثيرا على نفوذه فى الدول الثلاث المفككة، مشيرا إلى أن حل الأزمة القطرية هو فى النهاية مكسب لجميع الأطراف العربية.