هيدى كرم في حوار للشروق: مستعدة للقيام بدور فى مواجهة التحرش من خلال الفن

آخر تحديث: الأحد 9 سبتمبر 2018 - 9:47 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ مصطفى ندا:

«سابع جار» مسلسل استثنائى وحقق نجاحا كبيرا وناقش بجرأة قضايا واقعية فى مقدمتها الخيانة
تركت «نفسنة» لأن عقدى انتهى فى قناة «القاهرة والناس».. وسوف أقدم برنامجا ترفيهيًا جديدًا
برزت بشكل ملفت للنظر فى دور نهى الذى تقمصته باقتدار فى مسلسل «سابع جار»، والذى أثارجدلا كبيرا بعد عرضه فى التليفزيون، بما شكله من ردود أفعال واسعة على صعيد الأسرة والمجتمع المصرى.. الفنانة هيدى كرم تتحدث فى حوار خاص لـ«الشروق» عن آخر مستجداتها على الساحة الفنية بعد تركها لبرنامج نفسنة الذى عرض على شاشة القاهرة والناس بعد انتهاء العقد الخاص بها ورغبتها فى تقديم برنامج جديد لها رؤى اجتماعية وترفيهية مختلفة وأيضا تحدثت عن مشاريعها السينماذية المستقبلية ورؤيتها لفيلمها الأخير «اللى اختشوا ماتوا»، كما تطرقت فى الحديث عن أسباب ومبررات حدوث الخيانة فى المجتمع المصرى من وقاع التجارب التمثيلية التى قدمتها عبر الشاشة الصغيرة وكشفت لـ«الشروق» عن عدم ممانعتها لتجسيد شخصية عانت من التحرش وفقا لمجريات الواقع والأحداث التى وقعت فى المجتمع المصرى وسببت كثيرا من مشاعر الغضب لدى الجميع.. والى نص الحوار.

* فى البداية ما هى الكواليس وراء عدم وجودك مجددا فى برنامج نفسنة؟
ــ ببساطة شديدة انتهى عقدى مع قناة القاهرة والناس بعد ثلاث سنوات متواصلة من العمل الدءوب وتقديم الأفكار المتميزة فى برنامج نفسنة والتى لاقت استحسان المصريين فضلا عن أن البرنامج كان يتمتع بنسبة مشاهدة كبيرة للغاية فى كل بيت مصرى على الرغم من الانتقادات الكثيرة التى وجهت اليه ومع ذلك كان يشاهده الجميع من جميع الفئات العمرية سواء الشباب أو كبار السن وهو أكبر دليل على نجاح البرنامج وحاليا أرغب فى تقديم برنامج ذى طبيعة مختلفة وله جانب اجتماعى ترفيهى لكى أقترب من الناس بشكل أفضل.

* كان هناك العديد من الانتقادات اللاذعة التى وجهت لبرنامج نفسنة.. فكيف كنت تستقبلين الأمر؟
ــ كنا نرتجل فى البرنامج، وكنت سعيدة بالتواجد مع ممثلات ذات طابع كوميدى من الدرجة الأولى سواء كانت انتصار أو بدرية طلبة وعلى الرغم من وجود خطوط عريضة فى البرنامج كنا نجتهد ونشعر كوننا فى سباق لتفضيل أفضل ما لدينا للجمهور من خلال أفكار جديدة ومواضيع جريئة دون أن نتجاوز الآداب العامة أو حدود اللياقة، وعلى الرغم من كل ذلك فإن حلقات البرنامج يتم تسجيلها، وبالتالى كان هناك وقت لاقتطاع أى أجزاء من حلقات البرنامج من قبل إدارة القناة لو وجدت أنها غير ملائمة أو مناسبة للمشاهد، وبالتالى ليست مسئوليتنا كمذيعات فضلا عن أن الكوميديا والإفيهات تختلق من مواقف متعددة ودون قيود لأنه فى حال الالتزام بالـ«سكريبت» بشكل مفصل لن يكون هناك ترفيه وأجواء مرح.
وأريد القول بأن برنامج نفسنة كان يقدم على مدار ثلاثة أعوام متواصلة وكانت الغالبية العظمى من الحلقات قد لاقت نجاحا كبيرا ولا يوجد ما يمنع أن تكون هناك ١٠ حلقات غير موفقة فهى بالتأكيد النسبة الأقل.

* دور «نهى» فى مسلسل «سابع جار» شكلّ جدلا كبيرا.. خاصة أن الدور خلق مساحة لوجود مبررات لدى الرجل لخيانة زوجته؟
ــ بشكل عام الخيانة الزوجية لها عدة أسباب وبالتأكيد ليس مبررا على الإطلاق ولكن الرجل عندما يقرر خيانة زوجته والبحث عن امرأة أخرى فإن السبب الرئيسى يعود لإهمال الزوجة لزوجها بسبب انشغالها بمصاعب الحياة وتربية الأبناء وعلى الرغم من كون هذه الأمور هى هامة للغاية لكن الرجل فى النهاية يشعر بأن حقوقه مهملة فى بيته وهذه الأمور تحدث على أرض الواقع وحاولنا تناولها فى المسلسل ولكن أزمة طارق الذى جسدها نيقولا معوض لم تتواصل بالشكل الكافى مع الطرف الآخر ولما يحدث مصارحة بطبيعة الأزمة التى هددت العلاقة وهو أمر خاطئ من الرجل.

* هل تؤيدين فكرة وجود المسلسل خارج السباق الرمضانى ليحظى بحقه الكافى فى المشاهدة؟
ــ بداية العمل الجيد والذى بذل فيه مجهود كبير يفرض نفسه فى أى موسم سواء فى شهر رمضان أو خارجه ويحقق نجاحا منقطع النظير مثلما حدث مع «سابع جار»، ولكنى بطبيعة الحال مع توفير فرص لعرض المسلسلات خارج رمضان حتى يكون هناك تكافؤ فرص المشاهدة ومن أجل ترويج صناعة الدراما المصرية ومنافستها للأعمال الهندية والتركبية على السواء.

* الأعمال الروائية انتشرت فى السينما فهل تتمنين المشاركة فى أفلام ذات طابع أدبى وروائى؟
ــ بالتأكيد أحب هذا الأمر ولكن المعضلة تتلخص فى أن القارئ عندما يسترسل فى أحداث الرواية وينتهى منها يعقد زوجه للمقارنة بينها وبين العمل عندما يتحول إلى نص سينمائى وهذا ما أخشاه وفقا لرؤية كل مخرج وتفهمه لطبيعة العمل الروائى عند تحويله إلى فيلم ومساحة الخيال المرسومة لكل فنان وفقا لطبيعة الشخصية فى الرواية.
وعلى سبيل المثال فإن فيلم عمارة يعقوبيان كان رائعا ولكن من قرأ الرواية لاحظ وجود اختلاف بينها وبين الفيلم وكذلك الفيل الأزرق بعد نجاحه الكبير وهذا هو ما أتحدث عنه.

* فيلم «اللى اختشوا ماتوا» لم يلق النجاح الجماهيرى المرجو.. فما هو السبب؟
ــ فى البداية أحب القول بأن جمهور التليفزيون هو جمهور نسائى أما جمهور السينما هو جمهور رجالى وبالنسبة لفيلم «اللى اختشوا ماتوا» كان له طبيعة استثنائية نظرا لتناوله لقضية نسائية وهو ملائم لفئات عمرية من النساء فيما فوق ال ٢٥ عاما، فضلا عن أن الفيلم لم يتم عمل الدعاية الكافية له نظرا لعدة عوامل من بينها أن الشركة المنتجة ريماس كانت جديدة فى المجال وقتها ولم يكن هناك الكثير من الخبرة ولكن على الرغم من هذا فإن العمل حقق نجاحا على المستوى النقدى ودائما أقول إن الايرادات تمثل معيار النجاح على الصعيد الاقتصادى للفيلم فقط لكن الايرادات بصفة عامة ليست معيار النجاح الوحيد.

* نشاطك على السوشيال ميديا جعلك متابعة جيدة ومتفاعلة لما يحدث من قضايا تحرش بالنساء خلال الآونة الأخيرة.. فهل تمانعين من تجسيد شخصية عانت من هذه الأمور فى عمل فنى جديد؟
ــ مبدئيا التحرش هو قضية موجودة فى مجتمعنا المصرى منذ فترة طويلة وليست هذه الأيام فقط ولكن ما وقع مؤخرا يجعلنى أرحب بالتأكيد ولن يكون لدى أى مانع اذا أتى لى دور لتجسيد فتاة تعانى من التحرش حتى نتمكن من إلقاء مزيد من الضوء حول هذا الأمر المخيف ومجابهته.

* هل هناك مشاريع سينمائية جديدة خلال تلك الفترة؟
ــ قدمت عددا من الأعمال السينمائية التى أعتز بها من بينها البلياتشو واللى اختشوا ماتوا واستغماية وغيرها من الأعمال ولكن وضع السينما فى مصر منذ ٢٠١١ غير مستقر إلى حد كبير بمعنى أن السينما تمر بأطوار صعود وهبوط ولم أجد حتى الآن الورق الذى يناسبنى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved