في اليوم العالمي للبريد.. تطور الرسائل من الحمام الزاجل إلى تكنولوجيا القرن الـ21

آخر تحديث: الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 3:44 م بتوقيت القاهرة

محمد رزق

يحتفل العالم اليوم في 9 أكتوبر بإنشاء البريد، كما حدده الاتحاد البريدي العالمي عام 1969، بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد في العاصمة السويسرية برن عام 1874.
لم يكن البريد أول وسائل نقل الرسائل عبر التاريخ، ولن يكون آخرها في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.

التواصل والرسائل بين البشر شهدت مراحل عدة وتغير في أشكالها وطرق نقلها، لتصبح أسرع وأيسر، وترصد لكم الشروق مراحل تطور الرسائل عبر التاريخ..

الحمام الزاجل

كان الإغريق أول من استخدموا الحمام الزاجل لنقل نتائج الألعاب الأولمبية اليونانية من مكان إقامتها إلى المدن البعيدة عام 776 قبل الميلاد.
أول استخدام عسكري للحمام الزاجل، في زمن الإمبراطور الروماني أوكتافيوس الثالث، الذي استخدمه لتبادل الأخبار والخطط العسكرية مع قائد جيشه بروتس بعد محاصرته من قبل قوات "مارك أنطوني" في مدينة "فودليا".
وعقب ذلك استخدم الفراعنة والفرس والعرب الحمام الزاجل في التواصل.

المرسال

كان القدماء العرب، يقومون بنقش الرسائل بداية من قوالب الطين حتى اكتشاف الورق مرورا بالكتابة على الجلود بعد دبغها، وتوضع فى غلاف وترسل الى صاحبها، عن طريق شخص مخصص يركب الجمل أو الحصان لتوصيل الرسالة ويكون له منطقة محددة، ثم يتم حرق الرسالة لضمان سريتها، وكانت هذه الطريقة شائعة الاستخدام في مصر والصين.

البريد وتطوره

أنشأ الرومان أول خدمة بريد في العالم، وعقبها انتقل الأمر إلى العرب، بطريقته البدائية المأخوذة عن البيزنطيين، عن طريق إشعال النار على قمم الجبال للتأكيد على رسالة متفق عليها من قبل.
وشهد البريد تطورا كبيرا في عهد الدولة الأموية على يد معاوية بن سفيان، الذي وضع النظام الأول للبريد العربي، وجعل من مدينة البصرة جنوب العراق مركزًا له، حتى وصل عدد محطات البريد إلى الألف محطة منتشرة في معظم أرجاء الدولة.

ومع ظهور القطارات وتطورت الملاحة البحرية في بدايات القرن العشرين، أصبح وصول البريد أسرع، وفي 1910 ظهر البريد الجوي، وبعدها تم تأسيس البريد الجوي في بريطانيا وأمريكا.

التلغراف


جهاز اتصالات اُستخدم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، لإرسال البرقيات والنصوص، وكان يعتمد على ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر جهاز مُستقبل يطبع تلك النبضات.

التلكس

   


هو تطور عرفته الأبحاث المرتبطة بتطوير جهاز التلغراف، في منتصف الثلاثينات من القرن العشرين، وكان له أثراً بارزاً على التجارة الدولية، وهو عبارة عن نظام توجيه البرقيات مشفرة، ويستقبلها جهاز مماثل يفك الشفرة ويقدمها مطبوعة.

الفاكس


خلال ستينيات القرن العشرين شهد مجال إرسال الرسائل تطورا جديدا، وشكل ذلك بداية لظهور الفاكس الذي يستعمل الهاتف لإرسال نسخ الوثائق إلى الطرف الآخر وكان يستخدم أيضًا لارسال الصور واستقبالها.

الإنترنت والبريد الإلكتروني


كانت بدايات ظهور الإنترنت عام 1965، ثم ظهر البريد الإلكتروني، و تطور إلى مراحل عديدة حتى عام 1971، إلى أن وصل إلى شكله الحالي المعمول به.

sms


عام 1992، شهد العالم الرسائل النصية المكتوبة أو "Short message service"، ترسل عن طريق الهاتف النقال، وكانت الرسالة تحتوي على 160 حرف كحد أقصى باللغة الإنجليزية، و70 حرف كحد أقصى باللغة العربية.

القرن ال 21 ثورة التكنولوجيا


مع بدايات القرن الحالي ظهرت وسائل تواصل اجتماعي كثيرة على شبكة الإنترنت جعلت من التواصل بين الناس أسهل وأسرع، حتى وصل الأمر إلى "الماسنجر والواتس أب والإيمو والفايبر"، والتي يمكنك خلالها التواصل بشكل أسرع وأسهل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved