لأول مرة منذ 30 عاما.. انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميا

آخر تحديث: الثلاثاء 10 مارس 2020 - 1:01 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تعتمد مولدات الكهرباء حول العالم على مصادر تشغيل متنوعة، ويعد الفحم هو الأسوأ على المناخ هى الفحم يليها الغاز الطبيعي والمصادر الجيدة هى طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وفي ذلك أظهرت دراسة حديثة انخفاض ملحوظ بكميات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري عالميا، ما يعني ذلك مؤشرا جيدا.

ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن التقرير العالمي الصادر عن مركز "إمبار" للدراسات إن نسبة اعتماد محطات توليد الطاقة عالميا على الفحم المسبب لثاني أكسيد الكاربون انخفضت العام المنصرم بـ3% النسبة الأولى من نوعها منذ عام 1990، وذلك بسبب تحول دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لطاقة الغاز الطبيعي.

وتضيف الدراسة أن الصين تسير على نقيد الدول الغربية تماما، حيث إنها لا تزال تزيد من اعتمادها على طاقة الفحم لتوليد الكهرباء، إذ أصبحت مسؤولة عن نصف طاقة الفحم المستخدمة للتوليد حول العالم.

وبحسب التقرير، فنسبة الاعتماد على الفحم انخفضت بأوروبا وأمريكا بـ50% مقارنة بالوضع عام 2007، مضيفة أنه في العام الماضي تحديدا واصل ذلك الاعتماد انخفاضه حتى وصل إلى الربع فقط في أوروبا و34% في أمريكا.

ويذكر المركز أن قدوم الشتاء بمعدلات برودة أقل العام الماضي هو السبب بتقليل استخدام الكهرباء بتلك الدول، وبالتالي قلة صدور الغازات عن محطات توليدها.

ويقول "ديف جونز"، المشرف على إعداد الدراسة، إنه على حكومات الدول اللجوء للتحول بمصادر الطاقة للطاقة المتجددة، ما سينجم عنه انهيار صناعة فحم توليد الكهرباء خلال العقد الحالي، مضيفا أن التحول للغاز الطبيعي ليس الحل، ولكن الاعتماد على طاقة الشمس والرياح بدلا عنه ستكون أرخص وأكثر فاعلية.

وبحسب التقرير فإن أوروبا أصبحت الأكثر توجها نحو الطاقة المتجددة، بينما زادت أمريكا اعتمادها على مصدر الغاز الطبيعي بعد اكتشافها الكثير منه على أراضيها.

وذكر التقرير أن استخدام طاقتي الشمس والرياح ارتفعت بالعام الماضي، بمعدل 15% لتشكل 8% من إجمالي الطاقة المولدة للكهرباء عالميا.

ويضيف التقرير أن أوروبا زادت من اعتمادها على الطاقة المتجددة للتوليد بـ20% من إجمالي الطاقة المولدة لديها، بينما كان الاعتماد في أمريكا على الطاقة المتجددة بمجال التوليد بـ11%، وانخفضت تلك النسبة في دولتي الصين والهند بـ9% أو أقل.

ولتحقيق أهداف قمة باريس للمناخ فعلى كل من دول العالم زيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة بمعدل متزايد بـ15% كل عاما.

ويأتي ذلك التقرير في إطار دراسة أكبر تنص على أن 38 من إجمالي 75 سركة عالمية كبيرة لا تهتم بتحقيق معايير الـ:إى إس جي" العالمية حول قضايا البيئة والمناخ وحقوق الإنسان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved