البابا تواضروس: محاولات النيل من وحدة مصر فشلت.. ونسعى للنمو الاقتصادي

آخر تحديث: الثلاثاء 10 يوليه 2018 - 1:59 م بتوقيت القاهرة

كتب- أحمد بدراوي:

زار، اليوم الثلاثاء، بطريرك الكرازة المرقسية قداسة البابا تواضروس الثاني، مقر السفارة المصرية في الفاتيكان، عقب مشاركته في فعاليات يوم الصلاة العالمي من أجل سلام الشرق الأوسط.

واستقبل البابا تواضروس، سفير مصر في الفاتيكان محمود سامي، وأعضاء السفارة، ورافقه سفير البلاد بروما هشام بدر، وأسقف تورينو وروما الأنبا برنابا، كما زار البابا عمدة مدينة روما الدكتورة فرجينيا راججي بمقر بلدية روما بالكامبودليو.

وأشار البابا إلى أن هناك كثيرا من العوامل التي تربط بين شعبي البلدين ايطاليا ومصر، حيث إن كلًا من البلدين له تاريخ عريق وكلاهما يطل على البحر المتوسط، فالبحر يربطهما ولا يفصل بينهما، مضيفا أن هناك كثيرا من العادات والتقاليد المشتركة بين شعبي البلدين، موضحا كيف أن الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه يعيش في انسجام تام ولا يمكن أن يفرق بينهم شيء، وأن مصر تسعى جاهدة في طريق النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح، أن جميع محاولات النيل من وحدة مصر الوطنية باءت جميعها بالفشل، وبقيت مصر شامخة فخورة بأبنائها مسيحيين ومسلمين.

ووجه البابا الدعوة لعمدة روما لزيارة مصر، وزيارة مسار العائلة المقدسة الذي اعتمده الفاتيكان مؤخرًا كأحد أماكن الحج السياحي الديني الهامة في العالم.

وفي سياق آخر، توجه، أمس، البابا إلى العاصمة النمساوية فيينا، وشهد بدير القديس الأنبا أنطونيوس بفيينا حفل تقديم كتاب قصر الأمير أويجين بفيينا لمؤلفه الدكتور أدولف باير، وهو باحث نمساوي في التاريخ الأوروبي والمصري وقد أعد كتابًا عن قصر أوبر سيبين برون الذي اشتراه الأقباط في نوڤمبر 2001، ونجحوا في ترميمه.

وشهدت الزيارة استقبالا رسميا من حرس الشرف للبابا بالقصر الرئاسي بالعاصمة النمساوية فيينا.

وكان قد بدأ البابا زيارته إلى إيطاليا الجمعة الماضية، للمشاركة في يوم الصلاة لأجل السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب رؤساء الكنائس، والتقى وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، كما استقبله الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريللا بالقصر الرئاسي.

إلى ذلك، أكد بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا ابراهيم اسحق، امتنانه للبابا فرنسيس لحدث الصلاة في مدينة باري، وقال في بيان أمس: الشكر لله الذي استخدم قداسة البابا فرنسيس لتنفيذ هذا اللقاء الرائع وهو عمل الروح القدس في الكنيسة والدليل أن الجميع تجاوب دون تردد.

وأكد أن أجمل ما في اللقاء الصلاة معا ثم الحديث معا باحترام وإصغاء متبادل ليس فقط للآراء وانما تفهم الاحتياجات والبحث معا كيف نكون كنيسة خادمة لبناء الشرق الأوسط. هذا الحدث بالتأكيد هو خطوة إيجابية على طريق استرداد الثقة المفقودة والسير في طريق الوحدة في الوقت الذي تزيد فيه الأصوات المحبطة والتي تدعو إلى رفض الآخر، وأتمنى تكراره وأشجع وأرجو ان يتم ذلك فيما بين كنائس مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved