القوات العراقية تطوق «تلعفر» بالكامل تمهيدًا لاقتحامها

آخر تحديث: الخميس 10 أغسطس 2017 - 10:14 م بتوقيت القاهرة

مخاوف من طول أمد المعركة كما حدث فى تحرير الموصل.. وقائد جهاز «مكافحة الإرهاب»: المعركة لن تكون صعبة
كأحد آخر معاقل تنظيم «داعش» فى العراق، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة فى الجيش العراقى، العميد يحيى رسول، اليوم: إن قوات الجيش وميليشيات الحشد الشعبى، تمكنت من تطويق مدينة تلعفر غربى الموصل، من جميع الجهات، تمهيدًا لاقتحامها وتحريرها من سيطرة داعش.

وأوضح رسول أن التطويق جرى بعدما جرى قطع الإمدادات من الأراضى السورية صوب العراق، وأضاف أنه بتحرير ناحية المحلبية والعياضية بقضاء تلعفر سيكون بالإمكان القول إن محافظة نينوى قد تحررت بشكل كامل.
وتشير التقديرات، إلى أن المعركة قد تستمر بضعة أسابيع بالنظر إلى حجم الجبهة إذ يصل طولها إلى 60 كيلومترًا، فيما يصل عرضها إلى 40 كيلومترًا، أى أقل بجبهة الموصل بقليل فقط.
ومما يعزز التوقعات بحصول معركة ضارية، وجود ألف مسلح انتحارى من تنظيم داعش الإرهابى فى الجبهة، فضلا عن أن معركة الموصل قد استغرقت ثمانية أشهر فى وقت سابق، قبل القضاء على المتطرفين فى المدينة. إلا أن رئيس جهاز «مكافحة الإرهاب» العراقى، طالب شغاتى، قال أمس، إن معركة استعادة قضاء «تلعفر»، لن تكون «صعبة». وأضاف الفريق أول ركن شغاتى،، إن «قواتنا قادت مواجهات فى جميع المواقع استنادا إلى خبرات عناصرها فى التعامل مع الشبكات الإرهابية وتمكنت من تحقيق النصر». 
واستدرك شغاتى، وفق ما نقلت عنه الأناضول، «نحن نمتلك جميع التفاصيل عن وضع داعش داخل قضاء تلعفر وكذلك الطبيعة الجغرافية وكيفية التعامل مع الارهابيين، إلى جانب التعامل مع المدنيين والحفاظ على ارواحهم». ويشن التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية داخل قضاء تلعفر وحوله، مما يمهد الطريق للقوات العراقية، التى أعلنت، الأحد الماضى، إنهاء استعداداتها تمهيدًا للتحرك العسكرى. 
وسيطر تنظيم «داعش» على بلدة «تلعفر»، غرب الموصل، ذات الغالبية التركمانية فى 10 يونيو 2014، ما دفع آلاف من سكان البلدة إلى النزوح باتجاه المحافظات القريبة. وفى 10 يوليو الماضى، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادى، عن تحرير مدينة الموصل بالكامل من سيطرة «داعش»، بعد نحو 9 أشهر من المعارك مع التنظيم الإرهابى. 
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود برزانى، قد أبدى مخاوف بشأن مشاركة الميليشيات فى العمليات ضد داعش فى تلعفر. وشدد على ضرورة أن يتولى الجيش العراقى وحده مسئولية استعادة تلعفر. وتكمن مخاوف برزانى فى اقتراب ميليشيات الحشد، فى حال دخولهم تلعفر، من منطقة سنجار الواقعة تحت سيطرة البشمركة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved