«فابيوس» يتهم روسيا وإيران بالتواطؤ في «الوحشية المخيفة» للنظام السوري

آخر تحديث: الخميس 11 فبراير 2016 - 11:30 ص بتوقيت القاهرة

باريس - الفرنسية

اتهم وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس الأربعاء، روسيا وايران بأنهما "متواطئتان" في "الوحشية المخيفة" للنظام السوري، وانتقد أيضا الموقف "الملتبس" للولايات المتحدة وضعف انخراطها.

وصرح «فابيوس» أمام النواب "هناك وحشية مخيفة لنظام بشار الأسد، وسأسمي المسؤولين بأسمائهم: هناك تواطؤ من إيران وروسيا"، مكررا المطالبة بوقف القصف في سوريا حيث يشن النظام وحلفاؤه هجوما داميا شمال البلاد.

وانتقد الوزير الذي أعلن صباح أمس الأربعاء، أنه سيتولى رئاسة المجلس الدستوري أيضا "عددا من المواقف الملتبسة من جانب مجموعة من الشركاء" لم يسمهم في الجمعية الوطنية.

ولكن قبيل ذلك؛ وخلال لقائه بالصحفيين، أبدى «فابيوس» وضوحا أكبر قائلا: "هناك مواقف ملتبسة، بما فيها من جانب أعضاء في التحالف، لن اكرر ما سبق وقلته مرارا، خصوصا حول من يقود التحالف في شكل رئيسي (الولايات المتحدة) وآخرين أيضا. ليس ثمة شعور بوجود التزام قوي جدا".

وأضاف "بالتاكيد، الروس والإيرانيون يشعرون بذلك، وبشار الأسد أعاد بناء قوته"، وتقود واشنطن تحالفا من أكثر من 60 ستين بلدا ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا.

لكن باريس التي تؤيد بقوة "المعارضة المعتدلة" في سوريا تعتبر منذ أسابيع أن واشنطن تبدي تساهلا كبيرا حيال روسيا الداعمة سياسيًا وعسكريا لنظام دمشق.

ومنذ 10 أيام، تشن قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي كثيف هجوما واسع النطاق في محافظة حلب بشمال البلاد.

ومن المقرر عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران، اليوم الخميس في جنيف، في محاولة لإعادة إطلاق المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.

وفي واشنطن أشادت الخارجية الأمريكية بـ «فابيوس» دون الدخول في جدل، وقال المتحدث مارك تونر: إن "الولايات المتحدة كانت تفاعلت جيدا مع حصافة مواقف وزير الخارجية فابيوس بشأن عدد كبير من الأولويات الدولية".

وأضاف أن "فرنسا هي أقدم حليف لنا ونولي أهمية قصوى لعلاقاتنا الوثيقة" مؤكدا أن "واشنطن تنتظر أن تعمل مع خليفة فابيوس".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved