«جوجل» يحيي ذكرى ميلاد ماري منيب الـ114

آخر تحديث: الإثنين 11 فبراير 2019 - 8:46 ص بتوقيت القاهرة

عمرو محمد

أحيا محرك البحث العالمي «جوجل» ذكرى ميلاد الفنانة اللبنانية الراحلة ماري منيب، والتي تحل اليوم الاثنين، ذكرى ميلادها رقم 114، وتصدرت صورة تعبيرية لـ«منيب» الواجهة الرئيسية لمحرك البحث.

ولدت ماري سليم حبيب نصرالله، واسمها الفني ماري منيب، في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1905، وجاءت مع أسرتها إلى مصر، وأقامت في حي شبرا بمدينة القاهرة.

بدأت ماري منيب مشوارها الفني كراقصة في الملاهي، ثم انطلقت مسيرتها الاحترافية في ثلاثينيات القرن العشرين على المسرح، بعد أن انضمت إلى فرقة الريحاني عام 1937، وتوالت أعمالها في المسرح والسينما، وقامت ببطولة أفلام سينمائية عدة، واشتهرت بأداء دور أم الزوجة «الحماة» التي تحاول التدخل بين ابنتها وزوجها فتفسد الأشياء ثم تنسحب عن حياتهما، وظلت تعمل بالمجال الفني لخمسة وثلاثين عامًا.

كان أول وقوف للفنانة الراحلة على خشبة المسرح وهي في عمر الرابعة عشر من عمرها، في مسرحية «القضية نمرة 14»، وتروي في حوار لها مع التليفزيون الكويتي، عام 1970، أنها حينما شاهدت الجمهور لأول مرة أُصيبت بالخرس ولم تنطق كلمة واحدة وانسحبت.

وصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 200 فيلم، ذاع صيتها فيما بعد عندما تقدمت في العمر واشتهرت بدور "الحَماة" الشريرة الظريفة، وأدت الدور في أفلام "حماتي ملاك، الحموات الفاتنات، وحماتي قنبلة ذرية".

كانت أولي زيجاتها من داخل عربات أحد القطارات المتجهة إلى الشام، لتبدأ عملها في إحدى الفرق الغنائية هناك، وخلال رحلتها تعرفت على الممثل الكوميدي "فوزى منيب" وتبادل الثنائي نظرات الإعجاب ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى تزوجا داخل القطار، وكان عمرها وقتها 14 عاما، وبعد أن علمت والدتها بهذا لأمر غضبت وعارضتها بشدة، واستمرت في رفضها لهذه الزيجة، حتى أنها حاولت إجباره على تطليق ابنتها، لكنها لم تنجح في ذلك، وبذلك حملت "ماري" اسمه، وظلّت محتفظه به حتى بعد طلاقها، وأنجبت منه ولدين.

زيجتها الثانية كانت من المحامي عبد السلام فهمي، زوج شقيقتها التي توفيت لتُربي أولادها، وأنجبت منه ولدين وبنتا، وعاشت "ماري" مع أسرته المسلمة، حيث تأثرت بالطقوس الإسلامية، وتلاوة القرآن الذي كان يُتلى كل يوم في منزل حماتها، وكانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن، ثم أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية عام 1937، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة، بأنه حضرت السيدة ماري منيب المقيمة في 6 شارع روبي شماع بشبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية، واعتقنت الإسلام ونطقت الشهادتين، واختارت لنفسها اسم أمينة عبد السلام نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد، المقيم بنفس المنزل المذكور"، وعليه فإن "فهمي" كان سببًا في إسلام شقيقتها ثم إسلامها أيضًا.

قدمت ماري منيب آخر أدوارها الفنية في فيلم «لصوص لكن ظرفاء» عام 1968، وتوفيت يوم 21 يناير 1969، عن عمر ناهز الـ64 عاما.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved