رئيس المجلس الوطني السوداني لـ«الشروق»: مصر تدعم الخرطوم في أزمتها.. ونؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية

آخر تحديث: الإثنين 11 فبراير 2019 - 11:48 م بتوقيت القاهرة

سنية محمود

-لا ننحاز لأي طرف في مفاوضات سد النهضة
قال الدكتور إبراهيم أحمد عمر، رئيس المجلس الوطني السوداني، إن دعم مصر للسودان في أزمته الأخيرة يأتي من منطلق أن ما يؤثر في السودان يؤثر في مصر، وأن مصر تقف مع السودان وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقف بجوار أخيه الرئيس البشير.

وأعرب عن أمله في استئناف عمل برلمان وادي النيل الذي توقف عام ١٩٧٤، والذي كانت هناك جهود لاستئنافه، خلال الشهر الماضي، لولا حدوث الأزمة الأخيرة التي تشهدها السودان.

وأوضح في تصريحات لـ«الشروق»، علي هامش زيارته للقاهرة؛ للمشاركة في أعمال البرلمان العربي، أن هناك ضرورة لرعاية مصالح مصر والسودان، وتفعيل ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع، ومن هنا جاءت زيارة الرئيس البشير لمصر وسبقها زيارة وزير الخارجية سامح شكري ومدير المخابرات اللواء عباس كامل للسودان، نافيًا علاقة زيارة الرئيس البشير لسوريا بالمظاهرات التي اندلعت في السودان.

وقال إن السودان يهتم بمحيطه العربي وإن بلاده تؤيد عودة سوريا للجامعة العربية، مستطردًا أنه قبل زيارة البشير إلى سوريا، تم التشاور بشأن هذه العودة مع القادة العرب.

وذكر أن السودان وضع خطة للخروج من أزمته الاقتصادية تعتمد علي زيادة الإنتاجية في مجالات الزراعة والتعدين، وإزالة المعوقات أمام الإدارة والتعامل مع الأسواق بشكل منفتح، متابعًا: "وبذلك نكون قد استجبنا لفئة كبيرة من الآراء في الشارع".

ولكنه استدرك وقال إن هناك فئة أخرى تريد إسقاط النظام وأحداث فوضى في البلاد، مؤكدًا في هذا السياق على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها العام المقبل، وهو ما يعبر عن موقف الحزب الحاكم.

وأشار إلى أن بلاده لا تعرقل مفاوضات سد النهضة، كما أنها ليست منحازة لجانب إثيوبيا، وهو موقف وسطي، مضيفًا: "نعتمد علي رأي المختصين بالمياه بشكل منضبط والمسألة ليست سياسية وإنما فنية تختص بمسألة سلامة مباني السد، ومدى تحمله لتخزين ٣٤ مليار متر مكعب، وهل المياه ستكون للزراعة، أم لتوليد الكهرباء، لكن السودان مع كل طرف ليأخذ حقه".

ولفت إلى أن هناك حوارًا جاريًا مع أحزاب المعارضة بهدف الاصطفاف صفًا واحدًا لمصلحة السودان، وأن الاتصال ليس فقط مع جماعة الصادق المهدي وإنما مع باقي الأحزاب لتحقيق استقرار وأمن السودان.

وحول زيارة الرئيس البشير إلى الدوحة، ذهب إلى أن السبب وراء هذه الزيارة هو تأكيد أننا لن ننحاز إلى أي من المتخاصمين وأن هذه الزيارة ليست اقتصادية وإنما سياسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved