سحلية في أستراليا تدافع عن نفسها بلسان فوق بنفسجي

آخر تحديث: الإثنين 11 يونيو 2018 - 1:58 م بتوقيت القاهرة

هايدلبرج/سيدني - د ب أ:

قال باحثون من أستراليا، إن سحلية أسترالية تخيف مهاجميها باستخدام وسيلة غير معتادة كثيرا في عالم الحيوان، ألا وهي «لسانها الأزرق».

أوضح الباحثون أن السحلية تقذف لسانها الأزرق عند شعورها بخطر من أعدائها وتبدي الجزء الخلفي من اللسان قدر الإمكان.

وتبين للباحثين من جامعة ماكواري في سيدني، أن السحلية تفعل ذلك لأن اللسان يضيء من خلفيته بشكل أقوى من جهته الأمامية. كما أن هذه الناحية الخلفية تعكس أيضا أشعة فوق بنفسجية.

وتعيش هذه السحالي المعروفة بـ«السحالي زرقاء اللسان» في بعض الجزر الإندونيسية أيضا، وكذلك في بابوا ينيا الجديدة، ويمكن أن يصل طول الواحدة منها نحو متر وتتغذى على حيوانات فقارية صغيرة.

ومن بين أعداء هذه السحالي الثعابين والطيور والثعالب وبعض السحالي. وعندما تتعرض السحالي زرقاء اللسان للهجوم من أعدائها فإنها تنتفش وتفتح شدقيها وتظهر لسانها.

ركز الباحثون خلال الدراسة التي نشرت، اليوم الإثنين، في مجلة «بيهيفيار ايكولوجي اند سايكولوجي» المتخصصة في السلوكيات البيئية على أحد أكبر السحالي المعروفة للعلماء، وهي السحلية الشمالية ذات اللسان الأزرق والتي تعيش شمال أستراليا بشكل رئيسي.

تبين للباحثين أن هذه السحالي تمتلك «لسانا فوق بنفسجي» يعكس الأشعة فوق البنفسجية. ومع أن الإنسان لا يرى الأشعة فوق البنفسجية إلا أن بعض الحيوانات تراها.

كما وجد الباحثون أن هذه السحالي تبرز أجزاء أكبر من لسانها كلما شعرت بخطر أكبر.

وأوضح الباحث أرناود باديان المشارك في الدراسة أن توقيت ظهور اللسان هو الحاسم في الأمر، فإذا ظهر اللسان قبل أوانه فإن السحالي تفضح نفسها وتكشف لأعدائها عن مكانها، أما إذا فعلت ذلك بعد فوات الأوان فربما لم تستطع أن تفعل ذلك أبدا، أي أنها ستفترس من قبل أعدائها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved