صباحى: زيادة مدة الرئاسة انقلاب على الدستور.. وخذلنا الشعب بعدم توفير بديل

آخر تحديث: الإثنين 11 سبتمبر 2017 - 6:42 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد فتحى:

-لن أخوض الرئاسة.. ونسعى للتوافق على مرشح ممثل لـ25 يناير.. وجنينة وعلى ومعصوم مرزوق أبرز الأسماء

أعلن المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، عدم خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة فى 2018، موضحا أنه «أدى واجبه مرتين، وأن مصر فى حاجة إلى سلطة مدنية تعبر عن الشعب، وتؤمن بأن الناس فى هذا البلد يستحقون حياة كريمة».

وأضاف صباحى، خلال تصريحات إعلامية أمس «سأقف خلف أى مرشح مدنى يرفع مبادئ ويطبق سياسات ويحقق أهداف ثورة 25 يناير»، مؤكدا أنه «لن ينقذ مصر مما تمر به من مآسٍ إلا اكتمال الثورة التى سرقت مرتين»، حسب تعبيره.

واستطرد: «نحن الآن بصدد حوار للتوافق على اسم مرشح لم نستقر عليه بعد، ومن بين الأسماء المطروحة المستشار هشام جنينة، والسفير معصوم مرزوق، والمحامى الحقوقى خالد على، وأدعو كل القادرين أن يعربوا عن رغبتهم فى الترشح من عدمه، والتوافق على مرشح واحد».

وشكك صباحى فى إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة قائلا: أشك أن تجرى انتخابات الرئاسة المقبلة فى موعدها، لأننا أمام كارثة جديدة للسلطة، وهى الانقلاب على الدستور؛ باقتراح زيادة مدة الرئاسة إلى 6 سنوات».

وأكد صباحى أن الشعب بحاجة إلى تنظيم حتى إذا قام بثورة وصل إلى السلطة، لأن الشعب يثور لكى يحكم بمن يعبرون عن مصالحه ويحمونها، وهذا لا يمكن أن يتم دون تنظيم قوى، لذا ما يتم من محاولات الآن هو تلافى الخطأ الفادح الذى وقعنا فيه، وهو عجزنا عن إقامة تنظيم يمكن الشعب من السلطة وتوحيد الصفوف.

وتابع: «مصر تحتاج وحدة بين القوى المدنية والديمقراطية التى تؤمن بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ونحن على اتصال بالجميع، وهناك مشروع جاد لوحدة القوى الديمقراطية نعمل عليه حاليا، ولدينا شركاء كثيرون، والأمر مفتوح على قوى من اليسار والقوى الليبرالية وتيارات إسلامية كفكرة حضارية كبرى».

وشدد المرشح الرئاسى السابق على أن هذه الجبهة مفتوحة لكل المصريين، عدا الإخوان والنظام القديم الذى مثله الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لافتا إلى أن إقصاء الإخوان كان نتيجة إقصائهم الشعب كله عندما حكموا».
وأكد صباحى أنه لن يكون شريكا مع الإخوان فى أى جبهة سياسية «لا الآن ولا مستقبلا، لأنه ثبت أنهم قوى مضادة للثورة»، لكنه عاد وقال إنه: «ضد تعرضهم للمضايقات الأمنية».

وحمل صباحى السلطة ومكتب الإرشاد بجماعة الإخوان مسئولية دماء «الأبرياء» التى سالت فى فض اعتصامى رابعة والنهضة فى أغسطس 2013.

وبرر صباحى ترشحه فى انتخابات الرئاسة لعام 2014 أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى: «احتراما لثورة 30 يونيو فى قدرتها على طرح مرشح رئاسى».

واستكمل: «الشعب المصرى هو الأذكى والأكثر صبرا، ويعرف مصالحه جيدا، وكيف ينتصر لنفسه، ولا يغرنكم صبر المصريين وسكوتهم، فنحن خذلنا شعبنا لأننا لم نبلور قيادة بديلة ولا تنظيم قادر، ولم نتوحد لكى نقدم للشعب ما يستحقه من بديل حقيقى يعبر عنه».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved