6 أشهر.. رحلة «شريف كمال» في التعافي من الإدمان

آخر تحديث: الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 - 9:48 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ مريم زينهم:

6 شهور، المدة التى تمكّن فيها أشرف كمال، طالب الهندسة، التخلص من إدمان العقاقير المخدرة، الحشيش والبانجو وأخيرا الاستروكس، بعد رحلة كان يشوبها صراع نفسى وعصبى مع أصدقائه حتى مع أفراد أسرته.

الاكتئاب كان وراء إدمان شريف للمخدرات التى أنهكت جسدة النحيف، فبالرغم من تدرجة الجامعى ودخول كلية الهندسة فإن أصدقاء السوء وراء جذبه نحو عالم المخدارات، الأمر الذى أثار قلق أسرته وأجبروه على دخوله مصحة للعلاج بالرغم من رفضه.

ويقول شريف: «لم أقبل فكرة دخولى المصحة بعد حادث السير الذى تعرضت له، ولكن أسرتى أجبرتنى على ذلك، وبعد التعافى أصبحت أنا من أنصح الناس بضرورة الاقلاع عن هذه المخدرات التى يعد أخطرها الاستروكس الذى يجعلك فى دوامة سيئة للغاية لا تفيق منها، وتابع: الاستروكس يسبب الهلوثة، ولن أرجع له مرة أخرى حتى ولو بالإجبار، هذا شىء لعين ويقتل الإنسان بالبطىء.

الهدايا العينية كانت هدايا المصحة لشريف حتى تدعمه على استكمال علاجه، وتقول شقيقته هدير شريف: «لقد استجاب للعلاج بطريقة سريعة لأنه مدرك خطورة تلك المخدرات إلا أن أصحاب السوء كانوا سبب ما تعرض له».

عقب تعافيه لم يجد شريف إلا أن يوجه النصح للشباب وفى مقدمتها تجنب الأسباب المؤدية للإدمان سواء كانت أصدقاء سوء واضطرابات نفسية، والبدء فى برنامج رياضى واستخدام مواهبك التى يمكنك أن تبدع بها فيمكنك من خلالها أن تقضى وقت فراغك دون ملل وتجنب أى خلل.

من جانبه يقول أستاذ علم النفس، هانى عبدالمنعم: «البعض يتخيل أنه وجد البديل فى «المخدرات» كنوع من أنواع «النسيان» للهروب من مشكلاته، ولكنه يجد نفسه فى دوامة من الوحدة والاضطراب قد يجد نفسه سارقًا أو نصابًا، الأمر الذى يهدد تماسك المجتمع.

وتابع عبدالمنعم، أوضحت دراسات حديثه أن «سن المراهقة» يعتبر من أخطر المراحل العمرية التى تؤدى إلى تعاطى المراهق للمخدرات، فهى من المراحل الحرجة فى حياة الإنسان التى يعيش فيها باضطرابات جسدية، وهرمونية، والرغبة والفضول بتجربة كل الأمور الممنوعة، ولهذا يجب أن يحرص الوالدان على أبنائهما خلال هذه الفترة وإشعارهم بالحب والحنان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved