عبدالرحمن رشاد: هناك حاجز بين «الوطنية للإعلام» وقيادات ماسبيرو التنفيذية

آخر تحديث: الثلاثاء 11 سبتمبر 2018 - 10:12 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ حاتم جمال الدين:

إصلاح ماسبيرو لن يتم إلا بأيدى أبنائه ماسبيرو.. والتغيير يعنى قيادات جديدة
«بداية التطوير فى ماسبيرو تبدأ بتغيير الأشخاص فى مواقع قيادية» ــ هكذا حدد الاذاعى عبدالرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للإعلام نقطة للانطلاق فى مشروع لاستعادة إعلام الدولة، والذى خرج من المعادلة على مدار سبعة اعوام مضت، مشددا فى تصريحات خاصة لـ «الشروق» إنه خلال الـ 18 شهرا التى تلت تشكيل الهيئة الوطنية لم يحدث فى ماسبيرو أى تطوير على المستوى البرامجى، او على صعيد حل المشكلات.
وقال: «من خلال موقعى كعضو فى تشكيل مجلس الهيئة كنت أتصور أنه من الممكن إنجاز الكثير من الامور بشكل أسرع، وأن ابناء ماسبيرو فى الداخل يمكنهم إحداث طفرة حقيقية لو كان هناك رغبة فى ذلك، لكننى فوجئت بأن مشروع التطوير قادم من الخارج مع الاعتماد على البعض فى الداخل وتهميش الكثيرين من كوادر أعلام الدولة المشهود لهم بالكفاءة والمهنية».
وأشار رشاد إلى ان برنامج «مصر النهاردة» الذى تم الاعتماد عليه فى استعادة المشاهدين لشاشة التليفزيون المصرى لم يلب الطموح المنشود، ولم يحقق نجاحا يذكر رغم ما تم إنفاقه عليه من ميزانيات ماسبيرو.
وأضاف بأن تغيير الاشخاص والسياسات أمر وارد بين لحظة واخرى، ومؤكدا ضرورة ان تعمل القيادات والسياسات الجديدة على انتاج مشروع استراتيجى قومى، وخطة طويلة الامد، لأن الإعلام التقليدى والحديث لابد وأن يكون له مشروع قومى يعالج كل السلبيات التى شهدها الاعلام المصرى منذ بداية الالفية الثالثة وحتى الآن، ويعمل على ضبط الايقاع فى الاعلام المصرى سواء التابع للدولة أو الخاص، ويواكب توجهات الدولة، سواء السياسية خارجيا وداخليا، ويدعم مشروعاتها الاقتصادية والاجتماعية.
وعلق عبدالرحمن رشاد قائلا: «ونحن بصدد مشروع بناء الدولة الحديثة نريد إعلاما قويا يعكس طموحات الدولة والشعب المصرى، ونبحث فيه عن حلول لمشاكلنا».
وعن الخطط والاستراتيجيات التى وضعتها الهيئة الوطنية خلال الفترة الماضية، قال إنه على مدار 18 شهرا تم مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بتطوير الاداء الاعلامى لقطاعات ماسبيرو المختلفة، وتم طرح حلول للعديد من المشكلات، ولكن لم يتمكن أعضاء الهيئة من متابعة ما يتم اتخاذه من قرارات، وذلك بسبب وجود حاجز بينهم وبين القيادات التنفيذية فى ماسبيرو، خاصة وأن مهمة الاتصال والمتابعة كانت موكلة للامين العام، والذى حالت ظروفه الصحية دون حضور الاجتماعات لفترة طويلة، فضلا عن وجود اعتقاد لدى رؤساء القطاعات فى ماسبيرو بأن رأى مجلس ادارة الهيئة الوطنية هو تشكيل استشارى كما كان الحال بالنسبة لمجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وان ما تسفر عنه الاجتماعات من قرارات هى أمر استشارى يمكن الاخذ به او تجاوزه، وهذا نتيجة عدم الفهم لقانون تشكيل الهيئة، والذى يعطيها حق الإدارة واتخاذ القرارات والاشراف والمتابعة والمحاسبة وشأنها شأن الهيئة الوطنية للصحافة.
وعن إعادة التنظيم المؤسسى لإعلام الدولة اضاف رشاد بأن المجلس أنجز العديد من الخطط بالاشتراك مع وزارة التخطيط، والتى شارك فيها العديد من ابناء ماسبيرو ومنهم المهندس اسامة الشيخ والمخرج عصام الامير والاذاعى حمدى الكنيسى وغيرهم الكثير من الاعلاميين والمتخصصين.
وقال ان دراسات تمت فى اعادة التنظيم المؤسسى على تجارب دول سبقتنا فى مجال تنظيم الاعلام، ومنها التجربة الفرنسية والالمانية، وتعد الثانية هى الاقرب للتصورات المطروحة، والتى تضع فى مقدمة اولوياتها اعادة توظيف الكوادر الموجودة فى المبنى، وعلق قائلا: «الاستغناء عن العاملين فى ماسبيرو لم يرد اطلاقا فى عمليات التطوير، ولكن سيكون هناك اعادة للتوظيف بشكل يحقق الهدف المنشود من اعلام الدولة».
واوضح رشاد ان الهيكل الجديد لماسبيرو سيتضمن عددا من الشركات التى سيكون لها دور استثمارى اقتصادى، وهذا ليس عيبا، كما انه ليس جديدا على ماسبيرو الذى اطلق من قبل شركات بالتعاون من مؤسسات اقتصادية ومنها الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامى وشركة توزيع وتسويق القنوات المشفرة «سى ان اى»، وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات التى عانت فى السنوات الاخيرة وتحتاج فى الفترة القادمة لاعادة اطلاق بشكل جديد يعيدها للمنافسة فى مجال الانتاج الدرامى والاعلامى بشكل يستفيد من كوادرها وما تمتلك من استوديوهات ومعدات.
واختتم عبدالرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للاعلام حديثة بأن اصلاح ماسبيرو يحتاج قرارا ورغبة حقيقية فى قيام هذا الصرح بدورة الاعلامى الذى لم يستطع غيره القيام به، واطلاق يد ادارته فى صلاحيات اتخاذ القرارات، مشددا على ان الاصلاح لن يتم الا بايدى أبناء ماسبيرو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved