نائب لبناني: استقالة «الحريري» أدخلت لبنان في المجهول

آخر تحديث: السبت 11 نوفمبر 2017 - 12:20 م بتوقيت القاهرة

بيروت- د ب أ

قال النائب اللبناني أحمد كرامي، إن لبنان دخل عمليًا في المجهول، موضحًا أن أزمة استقالة سعد الحريري، من رئاسة الحكومة معقدة وكبيرة، ولا إمكانية لحلّها إلا بتفاهم وطني عارم.

وأضاف "كرامي"، لموقع "النشرة" اللبناني، اليوم السبت، أنه: "في حال كان رئيس الحكومة سعد الحريري، يريد فعليًا تقديم استقالته، فالمفروض أن يتم ذلك من لبنان، لا من السعودية، ومن خلال تقديم استقالة خطية، وإن كنا نتمنى ألاّ يقوم بذلك، وأن يعود لترؤس هذه الحكومة".

وأشار إلى تأييده وجهة نظر رئيسي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه برّي، في هذا المجال وتريثهما بالتعامل مع الاستقالة ومطالبتهما بعودة "الحريري".

وكشف عن أنّه تواصل مع "الحريري"، مساء السبت، أي بعد ساعات من الإعلان عن تقديم استقالته عبر شاشة "العربية"، لافتًا إلى أنّه اتصل به على هاتفه الخاص وكان كلامه طبيعي جدًا، مستطردًا: "أبلغته بأن استقالته سوف تضر بالبلد".

وردًا على سؤال عما إذا كان "الحريري" قد أُجبر على الاستقالة، قال "كرامي": "هل أُجبر أو اقتنع بالاستقالة، لا أعرف، علمًا بأنني أشك أنّه أُجبر، كنت أتمنى أن يقدم استقالته، وفي حال أصر عليها، من بيروت".

وتابع: "أننا لا نستغرب بروز حلّ مفاجىء، فلبنان بلد العجائب ودائمًا هناك أرانب حل تخرج من حيث لا ندري".

وأكد على وجوب ألاّ يبقى موقع رئاسة الحكومة اللبنانية فارغًا لفترة طويلة، ذاكرًا أنّه قد مر أسبوع فقط على استقالة "الحريري"، وبالتالي لا وجوب للاستعجال، مثنيًا على موقف رئيس الجمهورية وحركته، قائلًا: "الحريري، ليس زعيمًا سنيًّا فقط إنما زعيم وطني وبالتالي ندعو بوجوب التريث بالتعاطي مع المسألة".

واعتبر أن هناك مواقف يطلقها إعلاميون سعوديون "كبيرة وتصعيدية"، مشددًا على رفض التدخل الإيراني كما السعودي بالشؤون اللبنانية، فلبنان بلد سيد مستقل.

وحث على العودة لسياسة الحياد والنأي بالنفس التي كان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أول المتمسكين بها، متسائلًا: "هل المطلوب خلاف حاد سني-شيعي في لبنان؟ ألا يُدرك من يسعى إلى ذلك أن من شأنه أن يقضي تمامًا على البلد؟".

واعتبر في دعوة السعودية والكويت والإمارات والبحرين مواطنيهم لمغادرة لبنان إشارات سلبية ومخيفة، لافتًا إلى أن البلد أصبح مكشوفًا أمنيًا ومفتوحًا على كل الاحتمالات، قائلًا: "ما يعنينا في المرحلة الراهنة أن تبقى خطابات ومواقف الزعماء اللبنانيين معتدلة وهادئة لتجاوز المحنة بأقل الأضرار الممكنة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved