لقاءات مكثفة بالإليزيه مع ممثلى النقابات لبحث أزمة «السترات الصفراء»

آخر تحديث: الثلاثاء 11 ديسمبر 2018 - 12:47 ص بتوقيت القاهرة

هايدى صبرى ووكالات

ماكرون يعتزم القيام بجولات ميدانية للاستماع لمطالب الفرنسيين.. وموسكو تنفى اتهامات بالوقوف وراء الاحتجاجات

التقى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، بقصر الإليزيه، مع ممثلى النقابات العمالية ومسئولين محليين للاستماع إلى مقترحاتهم المتعلقة بالخروج من أزمة احتجاجات «السترات الصفراء» الآخذة فى الاتساع.

وضم اللقاء ممثلى 12 نقابة عمالية، و12 وزيرا، بمن فيهم رئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب، ورئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ريشارد فيران، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لاراشيه، ونحو 11 مسئولا محليا منتخبا.
وذكرت صحيفة «لوبريزيان» الفرنسية، فى تقرير لها أمس الأول، أن ماكرون اقر أمام بعض رؤساء البلديات أن «ضرائب كثيرة فرضت على الفرنسيين»، فى الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن «بعض القوانين التى تم تمريرها أخيرا، مثل خفض سرعة السيارات فى بعض الطرق من 80 كيلومتر فى الساعة كانت غير ضرورية».
وأشار ماكرون، إلى أنه سيقوم بزيارات ميدانية فى أنحاء فرنسا فى الأيام القليلة المقبلة للقاء رؤساء بلديات المدن الصغيرة والمناطق الريفية والاستماع إلى مطالبهم وإلى مشاكلهم اليومية على أرض الواقع».
ورغم تلك المحاولات، فإن حركة «السترات الصفراء» قد أعلنت على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عزمها قضاء الاحتفالات ببداية العام الجديد فى الشوارع، مشيرة إلى استمرار الاحتجاجات حتى نهاية الشهر الحالى. كما أعلنت جامعات فرنسية من بينها جامعة نانتير الانضمام إلى الاحتجاجات والإضراب الذى تنفذه بعض المدارس.
فى المقابل، ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس، أن نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعى من مناهضى الحركة أطلقوا دعوات لمقاطعتها ونبذ العنف، تحت شعار «شارة حمراء»، كما نقلت الصحيفة شهادات الرافضين لتلك المظاهرات.
وأثرت مظاهرات «السترات الصفراء» على الاقتصاد الفرنسى بشكل مباشر، إذ انخفض عدد السياح الذين كان من المقرر أن يزوروا فرنسا ويقضوا فيها أعياد الميلاد ونهاية العام. ومن المتوقع أن تنخفض نسبة نمو الاقتصاد الفرنسى فى الفصل الأخير من العام 2018 إلى 0.5%، خلافا للتنبؤات.
من جهة أخرى، أعلن مدعى عام باريس ريمى هيتز، فى بيان، أن «900 شخص و100 قاصر وضعوا قيد الحبس الاحتياطى بتهمة تكوين جماعة بهدف ارتكاب أعمال عنف، خلال المظاهرات»، مشيرا إلى أن «غالبية الموقوفين دون الأربعين من العمر ودون سوابق جنائية، وجاءوا من أنحاء متفرقة من فرنسا، معظمهم ينتمون إلى اليمين واليسار المتطرف».
من جهة أخرى، نفت موسكو، اتهامات باريس بضلوع روسيا فى الاحتجاجات الأخيرة فى فرنسا، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميترى بيسكوف، فى مؤتمر صحفى: «لم نتدخل فى الشئون الداخلية لفرنسا».
وكان وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان، قد صرح أمس الأول، بأن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطنى فى فرنسا تحقق فى قضية تورط روسيا فى الاحتجاجات الفرنسية، وذلك بعد أن نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريرا تشير بوجود مئات الحسابات «الموالية لموسكو» على مواقع التواصل الاجتماعى، تعمل على تضخيم حركة السترات الصفراء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved