وزير الخارجية الأسبق: أمريكا لم تقتنع بجمال مبارك قبل ثورة 25 يناير

آخر تحديث: الجمعة 12 فبراير 2016 - 9:24 م بتوقيت القاهرة

سمير الوشاحي

قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن الغرب منقسم فريقين في وجهة نظره عن تنظيم داعش، فالأول يقلل من أهميته، والثاني يراها خطرا داهمًا، لافتا إلى أن «داعش» ليس صنيعة يوم وليلة، وهو خطر حقيقي يهدد المنطقة بأكملها.

وأضاف «فهمي»، لبرنامج «نظرة»، عبر «صدى البلد»، الجمعة، أن الجانب الأمريكي كان يقلل من حجم الإرهاب بمصر، وكان يعتقد أن الدولة هي من تصنعه، ولكن هذا الرأي تغير الآن، لافتًا إلى أن أمريكا الآن ترى أن الإرهاب خطر بمصر.

في سياق آخر، قال: إن «أمريكا لم يكن لديها قناعة أن جمال مبارك، قادر على السيطرة على الأوضاع في مصر قبل ثورة 25 يناير، ولكنهم عقب الثورة وصلوا لقرار أن التيار الإسلامي قد يكون صاحب القدرة الأكبر في السيطرة على الوضع بمصر».

وتابع: «كانوا أميل لتأييد محمد مرسي، عن الفريق أحمد شفيق، وذلك لعدم وجود وضوح رؤية هل ستؤيد القوات المسلحة شفيق أم لا؟، والسبب الآخر أن "مرسي" انتخب ووجدوا أن انتخابه يتماشى مع نفس قراءتهم للمشهد».

وأكد على ضرورة تعامل مصر مع الرئيس الأمريكي المقبل لأنه لن ينظر للوراء مهما كان ولن يتحدث عن الماضي، وإنما سينظر للمستقبل في العلاقات، مؤكدا أن العلاقة المصرية الأمريكية ستنمو ببطئ شديد جدا خلال العام الحالي، وحتى انتخاب رئيس جديد.

وأوضح أن فرص هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية، جيدة، ولكن المناخ الأمريكي يرفض التصويت للسياسيين التقليديين، وهذا لا يصب في صالحها، مستطردا: «لكن الأهم أننا ليسا لدينا أعداء في جميع المرشحين الأمريكيين الآن، والجميع يضعنا في كفة محاربة الإرهاب معهم، ولذلك يمكننا التعامل مع أي رئيس أمريكي جديد».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved