دراسة: الفراعنة علموا أشعار الحب لأبنائهم بالمدارس

آخر تحديث: الثلاثاء 12 فبراير 2019 - 11:22 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

أفادت دراسة مصرية بأن قدماء المصريين عرفوا أشعار الحب وقصص العشاق وعلموها لأبنائهم في المدارس.

وقالت دراسة للمؤرخ والباحث المصري، فرنسيس أمين، إن الحب احتل مكانة كبيرة في وجدان الفراعنة وكان جزءا من ثقافتهم، فدرسوا قصائد المحبين مبكرا بالمدراس، وكانت الربة حتحور التي كُرٍسَ معبد دندرة لعبادتها هي ربة الحب وراعية المحبين، وهى سيدة الحب و الذهب والفيروز، وكان معبدها الذى بُنىَ في عزلة لطيفة قرب الصحراء، على بُعٌدِ 60 كم شمال مدينة الأقصر، بمثابة رمز للحب والزواج.

وتشير الدراسة، التي صدرت اليوم الثلاثاء، بمناسبة احتفالات العالم بعيد الحب، إلى ملحمة الحب العظيمة التي جمعت بين ايزيس وأوزيريس، وقصص الحب الملكية التي جمعت بين نفرتاري والملك رمسيس، وبين "تي" والملك امنحتب الثالث، الذي أهدى لمحبوبته "تي" بحيرة كاملة ومركبا مطليا بالذهب، ودفن والديها يويا وتويا في مقابر الملوك في غرب الأقصر.

ولفتت الدارسة إلى أن أوراق البردي وقطع الأوستراكا، تسجل الكثير من قصص العشق وقصائد العشاق في مصر القديمة، وأن هناك بريدات مشهورة مثل بردية هاريس، التي عثر عليها في معبد الرامسيوم غبر مدينة الأقصر، وبردية شيفتر بيتى، وبرديات متحف تورينو فى إيطاليا، تسجل الكثير من قصائد الحب ونصوص العشق والعشاق.

وطبقا للدراسة، هناك نصوص مشهورة من أغاني "العازف على الهارب"، وجميعها نصوص في الحب والعشق والهوى.

ويروي فرنسيس أمين، في دراسته، كيف كانت الفتيات يتحدثن في قصائد ونصوص أدبية مدهشة عن الحبيب، وكيف يتحدث الفتيان عن المحبوبة فيما كتبوه من نصوص أدبية عاطفية.

وأشارت الدراسة إلى أن شجرة الجميزة كانت من رموز الحب في مصر القديمة، إذ كانت بظلالها الوارفة، وجذوعها الكبيرة والمتعددة والمجوفة، بمثابة ملاذ للعشاق يلتقون في ظلاله ووسط جذوعه وتجويفاته.

وعاشت العديد من النصوص الأدبية التي تركها قدماء المصريين، منذ آلاف السنين وحتى اليوم، حيث كتبوا الحكايات والتراتيل والنصوص الأسطورية وقصص الرحلات والمغامرات، بجانب حكايات المحبين وأشعار العشق وحكايات خرافية فائقة الخيال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved