سر مذبحة عيد الميلاد (دُفِنَ) مع حمام الكمونى

آخر تحديث: الأربعاء 12 أكتوبر 2011 - 8:35 ص بتوقيت القاهرة
حمادة عاشور

عاشت مدينة نجع حمادى، فى محافظة قنا، ليلة خوف وتوتر، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، أمس الأول، بعد إعلان تنفيذ حكم الإعدام فى محمد أحمد حسين، الشهير بـ«حمام الكمونى»، بطل ليلة عيد الميلاد، والتى راح ضحيتها ستة من الأقباط قبل عامين.

 

ورفعت الأجهزة الأمنية استعداداتها وإجراءاتها حول الكنائس ومنطقة الساحل التى يقطنها أهل الكمونى، تحسبا لأى رد فعل من أنصاره أو أقاربه أثناء تشيع جثمانه.

 

وطبقا لمصادر أمنية، فإن منتصر، شقيق الكمونى، وبعض أقاربه سافروا ظهر أمس الأول إلى الإسكندرية لتسلم الجثة، وإعادتها إلى بيت عائلته، لكى تراه والدته وزوجته ثم تشييعه لمقابر الأسرة.

 

وقوبل إعدام الكمونى بحالة من الارتياح بين الأقباط، وأعرب الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى وتوابعها، عن ارتياحه لتنفيذ الحكم وشكره للقضاء، بينما أصيبت أسرة الكمونى بالصدمة، وأغشى على والدته بعد سماعها الخبر.

 

تعود أحداث القضية إلى 6 يناير 2010، حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على حمام الكمونى وشريكيه قرشى أبوالحجاج وهنداوى السيد بتهمة قتل 6 أقباط ومسلم وإصابة 9 آخرين أثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد، مما تسبب فى أحداث شغب استمرت لعدة أيام بين المسلمين والأقباط. وطبقا للتحقيقات فإن الكمونى قاد سيارته وأطلق النيران بشكل عشوائى على تجمعات الأقباط فى ثلاثة أماكن مختلفة بنجع حمادى.

 

بدأت أولى جلسات المحاكمة فى 13 فبراير 2010، وصدر حكم إحالة الكمونى للمفتى وبراءة المتهمين الآخرين فى 16 يناير 2011، وتم النطق بالحكم فى 20 من الشهر نفسه.

 

ورغم مرور عامين على الحادث، فإنه لم يكشف النقاب حتى الآن عن الدوافع الحقيقية للحادث، إلا الأقوال التى أدلى بها المتهم الثالث فى القضية، هنداوى السيد، أمام النيابة وتراجع عنها بعد ذلك، بأنه ربما يكون الكمونى فعل ذلك لتأثره بحادث طفلة فرشوط التى اعتدى عليها شاب قبطى بين الزراعات قبل مذبحة نجع حمادى بشهر واحد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved