قال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن مشروع التعداد السكاني الذي نفذه الجهاز، هو مشروع ضخم للغاية بذلت في جهود كبيرة واستمر لمدة ست سنوات مالية اعتبارًا من العام المالي 2012/2013.
وأضاف «الجندي»، خلال لقائه ببرنامج «نظرة»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الخميس، أنه بنهاية العام الحالي فإن تكلفة التعداد ستصل 800 مليون جنيه للسنوات الست، موضحًا أن 80% من التكلفة عبارة عن أجور للشباب الذي شارك في التعداد والذي وصل عددهم أكثر من 40 ألف شاب خريج وحاصل على مؤهلات عليا ومتوسطة، ولم يلتحقوا بسوق العمل بعد.
وتابع: «من عمل معنا في التعداد شباب خريج وأبطال حقيقيين، ووصلهم مرتبات ومكافآت تصل إلى 500 مليون جنيه، وقبضوا جميعًا بنظام الصرف الآلي، ولكن يتبقى عدد قليل للغاية لديهم مشكلة في البنوك ونعمل على حلها معهم».
وأوضح أن التعداد تم عن طريق التابلت وتم استعادتهم جميع الأجهزة، وكان 90% منها بحالة جيدة ولم تحدث فيها أية مشاكل، بينما حدثت مشاكل في 10% فقط، مضيفًا أن هذا أمر طبيعي نتيجة العمل بها أكثر من عام في الميدان، وهو ما يعكس تدريب الشباب على العمل.
وأشار إلى محاولة الجهاز لاقناع وزارة التخطيط باستخدام التابليت في التعداد مع إعادته مرة أخرى واستعماله في مجال آخر، موضحًا أنه سيتم استخدام هذه التابليت في وزارات أخرى مثل التعليم والصحة، وربط سيارات الإسعاف بغرف العناية المركزة.
ونوه باستفادة الجهاز من الشباب الذي عمل في التعداد بتحديد أفضل 1000 شاب في كل المحافظات، وعمل مقابلة معهم لاختيار 500 منهم للعمل مع الجهاز، مضيفًا أنه تم اختيار الشباب بناء على إنتاجهم وفق قاعدة البيانات.