محققون أمميون يزورون قاعدة الشعيرات السورية

آخر تحديث: الخميس 12 أكتوبر 2017 - 4:10 م بتوقيت القاهرة

كشفت مصادر دبلوماسية فى الأمم المتحدة، اليوم، أن محققين أمميين حول الأسلحة الكيميائية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التى تقول واشنطن وحلفاؤها أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد شن منها هجوما بغاز السارين على مدينة خان شيخون بريف إدلب فى إبريل الماضى.

وقال أحد المصادر، طالبا عدم نشر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «المحققين توجهوا الإثنين إلى دمشق ومن المفترض أن يزوروا القاعدة الجوية السورية الواقعة فى محافظة حمص بوسط البلاد».

والمحققون الذين سيزورون الشعيرات يتبعون لبعثة تحقيق دولية حول الأسلحة الكيميائية فى سوريا شكلتها لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.

وتعتبر هذه الزيارة استجابة لمطلب روسيا التى وجهت انتقادات شديدة لعمل لجنة التحقيق المشتركة متهمة إياها بالانحياز لأنها سبق أن رفضت دعوة وجهتها إليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات، التى تعرضت لضربة صاروخية أمريكية فى إبريل الماضى.

وفى أول تقرير للأمم المتحدة يشير رسميا إلى مسئولية دمشق عن هجوم خان شيخون الكيميائى، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة فى تقرير صدر مطلع سبتمبر الماضى أنها جمعت «كما كبيرا من المعلومات»، تشير إلى أن الطيران السورى يقف خلف الهجوم الذى جرى فى 4 إبريل وتسبب بمقتل 87 شخصا.

فى المقابل، نفت دمشق بشدة ما ورد فى التقرير، مؤكدة أنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية «ضد شعبها»، متهمة لجنة التحقيق بالخروج عن صلاحياتها و«تسييس» عملها.

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن النزاع المستمر فى بلاده منذ أكثر من ست سنوات دخل «فصله الأخير» بفضل الدعم الذى تتلقاه دمشق من حلفائها.

وجاءت تصريحات المعلم خلال لقائه نظيره الروسى سيرجى لافروف فى موسكو، حيث بحثا الوضع فى سوريا، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.

ووصف المعلم اللقاء بـ«البناء والمفيد»، مشددا على «أهمية عقد اجتماع أستانا السابع حول سوريا وكذلك محادثات جنيف».

من جهة أخرى، أكد التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم داعش الإرهابى أنه لن يقبل انسحابا تفاوضيا لمئات من مقاتلى التنظيم الإرهابى فى الرقة. وذلك فى الوقت الذى يدرس فيه حلفاء التحالف سبلا لإجلاء ما يقدر بـ4000 من المدنيين محاصرين داخل المدينة.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ريان ديلون إن مسلحى داعش يحتجزون بعض المدنيين كدروع بشرية ويمنعونهم من الفرار بينما تدخل المعركة مراحلها الأخيرة بشأن الشريحة الأخيرة المتبقية من الرقة فى أيدى المسلحين.

وذكر ديلون أن المجلس المدنى لمدينة الرقة، وهو إدارة محلية لمسئولين عرب وأكراد، يقود المفاوضات لضمان الإجلاء الآمن للمدنيين مع دخول القتال من أجل الرقة مراحله النهائية، مشيرا أيضا إلى أن المناقشات حول مصير المسلحين الباقين فى المدينة ركزت على «الاستسلام غير المشروط».

ولم تتضح الجهة التى يتفاوض معها المجلس داخل الرقة. وتقود قوة بقيادة كردية هى قوات سوريا الديمقراطية، بريا المعارك المدعومة من الولايات المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أن 8000 شخص محاصرين فى الرقة، ودعت جميع الأطراف فى النزاع إلى اتخاذ جميع الإجراءات لحماية المدنيين. وقالت الأمم المتحدة إن سبتمبر الماضى كان أسوأ شهر فى العام الحالى بالنسبة للمدنيين فى سوريا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved