عماد الدين حسين: الوعي الزائف يكلف الدولة ثمنا باهظا

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتضمن باستمرار مفردات وتعبيرات تكاد تكون ثابتة في معظمها وتدور حول خيط رئيسي هو بناء الوعي، والذي بدونه يحدث الوعي الزائف الذي يقود لكوارث.

وأضاف في لقائه ببرنامج «مصر النهاردة»، المذاع عبر فضائية «الأولى»، مساء الخميس، تعليقًا على كلمة الرئيس «السيسي»، في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، صباح أمس، أن الوعي الزائف يكلف الدولة ثمنًا باهظًا، موضحًا أن الوعي الحقيقي يُبنى من خلال وسائل الإعلام، وهو ما دعى الرئيس «السيسي»، لمطالبة الإعلام بعدم التصدي لأي قضية بدون وعي وإلمام بها.

وتابع: «هذا حديث طبيعي، فيجب ألا يتصدى أحد لأي قضية دون إلمام بها، فحرب أكتوبر كان حولها جدل شديد في المجتمع المصري، وجزء كبير منه بسبب الوعي المنقوص وعدم معرفة الناس للمعلومات الكاملة». 

وذكر أن كلام الرئيس، قد يكون قد صدم الناس عندما قال إن الإمكانيات وقت حرب أكتوبر، لم تكن لتحقق أكثر مما تحقق في سيناء، مضيفًا أن البعض كان يظن أن الدخول في معركة مع إسرائيل يعني أننا سنهزمهم وسنحرر الأرض فورًا، وهناك من فهم الواقع الحقيقي بتفوق إسرائيل في الأسلحة بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة، ومن يتخذ قرار الحرب يعرف الإمكانيات جيدًا.

وتابع: «نفس الأمر إذا طبقناه على الواقع من الأسعار والواقع الدولي ستجعلنا نتحدث بواقعة ولا نعيش في أحلام تحبطنا بسبب غياب الصورة الكاملة».

وأوضح أن غياب الصورة الكاملة للأوضاع، لا يتحملها المواطن البسيط وحدة، لأنه يستقي وعيه ويكوّن صورته عن الواقع من خلال الحكومة والبرامج التليفزيونية والإذاعية، مشيرًا إلى حاجة الدولة للشفافية، لأنه كلما توفرت المعلومات اكتملت الصورة عند الناس.

وأشار إلى استمرار معركة الحرب لكن بوسائل أخرى، فبعد أن كانت ضد إسرائيل العدو الظاهر بطرق نظامية حتى سبعينيات القرن الماضي، فإنها أخذت اليوم شكلًا مختلفًا فلا يزال في سيناء عدو حقيقي وهو الإرهاب، بالإضافة إلى صراع حقيقي مع إسرائيل حتى في ظل وجود اتفاقيات سلام.

ولفت إلى ضرورة أن يقوم الفن الحقيقي والهادف بدوره في بناء الوعي، بالإضافة إلى التعليم وبناء وعي الطلاب وعمل كل فرد في مجاله للمحاربة على أكثر من جبهة.

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح الخميس، فعاليات الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، والتي أقيمت تحت عنوان «أكتوبر تواصل الأجيال».