الداخلية ترد على وزير الخارجة البريطاني: ضباط تأمين المطارات أكفاء بشهادة الجهات الأجنبية

آخر تحديث: الخميس 12 نوفمبر 2015 - 3:18 م بتوقيت القاهرة

ممدوح حسن

واصل وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند تصريحاته بشأن حادث الطائرة الروسية والتى وصفتها صحيفة ديلى تيليجراف البريطانية بأنها «صريحة بشكل غير معتاد» فقال إن «مشكلة ثقافية» تكمن فى قلب أوجه القصور فى أمن المطارات المصرية، مضيفا، أن «مصر إحدى الدول التى فشلت فى تدريب وتحفيز موظفيها لضمان أمن مطاراتها بشكل صحيح».

وأضاف هاموند «أنت لا تحتاج إلى قدرات متطورة للحصول على قنبلة صغيرة، فكل ما تحتاجه لإسقاط طائرة، هو قنبلة صغيرة وجهاز توقيت بسيط»، مضيفا: «للأسف هناك الكثير من الناس الذين يمكنهم فعل ذلك»، موضحا أن القضية تتعلق بحصول ذلك فى مدرجات المطار الذى من المفترض أنه آمن، ما يثير علامات استفهام حول قدرة الأمن على أرض الواقع فى شرم الشيخ».

من ناحيته، قال مصدر أمنى بوزارة الداخلية ان الضباط الذين يعملون بتامين المطارات من افضل الضباط كفاءة وتدريبا وخبرة بوسائل التهريب فى العالم وذلك بشهادة العديد من الجهات الاجنبية، مشيرا إلى أن هؤلاء الضباط يتم إلحاقهم فى دورات تدريبية مكثفة حول عمليات التأمين ومواجهة أى محاولات إرهابية وتم إيفاد العديد من هؤلاء الضباط فى بعثات خارجية وحصل العديد منهم على شهادات دولية فى تأمين المطارات.

وأشار المصدر الامنى إلى أن جميع العاملين فى مطار شرم الشيخ الدولى حاصلون على فرق متخصصة وعلى درجة عالية من التأهيل فى مجالات التفتيش والرقابة.

وفى سياق متصل، قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن معلومات قدمت من وكالة مخابرات دولة أجنبية، وليس من بريطانيا نفسها، هى التى دفعت الحكومة البريطانية لاستنتاج أن قنبلة ربما أسقطت الطائرة الروسية التى تحطمت فى سيناء.

وأوضحت الصحيفة أن مسئولين بريطانيين سألوا عما إذا كانت نفس المعلومات تم تمريرها إلى مصر، وقيل لهم إن ذلك تم، لافتة أيضا إلى أن «المصادر رفضت الإفصاح عن الدولة التى مررت تلك المعلومات».

من ناحية أخرى أعرب سيرجى إيفانوف، مدير ديوان الرئيس الروسى، عن استحسانه لالتزام المخابرات الروسية الصمت حيال حادث الطائرة الروسية.

ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أمس، عن إيفانوف قوله «إنه يستحسن التزام المخابرات الروسية الصمت، لأنه على المخابرات ألا تعلن ما لديها من معلومات، والتزام الصمت لا يعنى أن المخابرات لا تعرف شيئا»، مشددا على أنه «لم يتم بعد الكشف عن أسباب الحادث».

وأوضح أيفانوف أن فرضية العمل الإرهابى تبقى واحدة من الفرضيات، لافتا إلى أنه يشك فى إمكانية اختتام التحقيق خلال العام الحالى.

وفى حين أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها تلقت ردا إيجابيا من مصر يسمح لعناصر أمريكية بالمشاركة فى التحقيقات التى تجريها القاهرة وموسكو لمعرفة ملابسات سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن موافقة مصر على مشاركة أمريكا فى التحقيقات كانت روتينية حيث إن الاتفاقيات الدولية المنظمة لعمل لجان التحقيق فى حوادث الطائرات تسمح باشتراك الدول التى صنعت الطائرة أو محركاتها أو تم تسجيل الطائرة بها، بالإضافة إلى الدول التى يحمل الضحايا جنسياتها، أو وقع بها الحادث فى التحقيق.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن «الجهات المصرية والمعنية بالفعل تلك الدول منذ بداية الحادث، ومن ضمنها مجلس سلامة النقل الأمريكى، باعتبار أن الشركة المصنعة لمحرك الطائرة أمريكية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved