«آه» خطوة جديدة لتحقيق هدفى للوصول إلى الأوسكار

آخر تحديث: الإثنين 12 ديسمبر 2016 - 10:47 ص بتوقيت القاهرة

نقاد: الفيلم تناول فى 6 دقائق قضية العنصرية بحرفية بالغة
فاز فيلم «آه» للمخرج المصرى مهند دياب بجائزة افضل فيلم قصير فى مهرجان دلهى السينمائى الدولى.
وكان الفيلم قد شارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان وحظى بإعجاب الجمهور وعدد من المخرجين من مختلف دول العالم والذين أشادو باللغة والحرفية السينمائية العالية فى تصوير فكرته الهامة فى فيلم قصير مدتة 6 دقائق فقط والتى تتناول قضيتى العنصرية الإنسانية فى فرنسا بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة وكذلك دول اخرى كثيرة فى العالم أجمع وطرحها فى وقت قصير بحرفية بالغة.
وقال المخرج مهند دياب ان جائزة الفيلم خطوة جديدة لتحقيق هدفه للوصول إلى الأوسكار يوما ما، وان فيلم «آه» تم تصويرة فى فرنسا وانه المصرى الوحيد المشارك فى المهرجان. ويعد الفيلم من الأعمال الروائية القصيرة التى يقدمها على خلفية مشاركته كأول عربى ومصرى فى مختبر kinoctambule الدولى بفرنسا، وهو واحد من أهم المختبرات السينمائية فى أوروبا وتم تصوير الفيلم بالكامل فى فرنسا وفريق عمل من فرنسا وتشيلى.
واضاف فور انتهاء عرض الفيلم فى 6 دقائق حملت بعدها تصفيقا حادا للعمل وأعقبها مناقشة معه عن أحداث الفيلم وعن المعوقات التى واجهته كمخرج فى صناعة هذا الفيلم فى وقت قصير وعن أعمالة القادمة وطموحاته المستقبلية فى مجال صناعة الافلام وعن خلفيته العلمية والمهنية فى مجال صناعة الفيلم، حيث علقت الناقدة الهندية بالافى برناويل قائلة بأن الفيلم رائع للغاية ويدمى القلب حزنا عما خلفته افعال داعش من عنصرية فى العالم الغربى تجاه العرب والمسلمين.
كما قالت المخرجة والكاتبة الهندية الكندية برندا موراليدهار: لقد لمس الفيلم قلبى للغاية وهذا ما يجب أن تقوم عليه صناعة الفيلم، ويعد موضوع الفيلم بورتريها فى حد ذاته ومتعدد الخيوط الدرامية فمن خلال 6 دقائق شاهدنا فيلما يعكس العالم من حولنا من وجهات نظر مختلفة تجمعت كلها بنهاية الفيلم فى خط واحد وهناك كان المغزى الحقيقى من كلمة «آه».
فيما افاد «دكتور اناند سول» من استديوهات 45 البريطانية والمدير التنفيذى لمهرجان نيوكاسيل البريطانى بأنه حريص دائما على تفقد المهرجانات الدولية ولقاء الأشخاص المبدعين المختلفين ويعد مهند دياب من هؤلاء الأشخاص غير التقليديين بفيلمه غير تقليدى المؤثر، لقد أحببت طريقته فى عرض فيلمه وفى إجابته على الأسئلة بعد العرض واتمنى له كل التوفيق.
كما أضاف الممثل الهندى «سدارنا»: احببت هذا العمل لأنه من المضحك ان العالم اجمع يزيد من مشاحناته تجاه الإسلام وهو ما يعرف بالإسلاموفوبيا وبالرغم من كونى غير مسلم ولكن لدى اصدقاء مسلمين يعانون من بعد الأفعال العنصرية فى بلاد الغرب وقد عكس الفيلم بطريقة مثيرة غير متوقعة الأحداث فى تلك القضية المهمة فالفيلم مضحك ومؤلم فى نفس الوقت ولكنها الحقيقة بالنهاية.. اعتقد بوجود مثل هذه الأفلام القصيرة نستطيع نشر الوعى حول قضايا العالم المعاصر.
وقال المخرج الهندى «نيبون دنواه» اعجبنى بشدة اختيار اسم الفيلم وما يخبئه من معانٍ صادمة داخل ذلك العمل الفنى وأضاف السيناريست الهندى «مانديد» بأن الفيلم صناعة جيدة وأتمنى لمخرج العمل مستقبلا باهرا فى مجاله.
الفنان التشكيلى الهندى «بنسى فيليب» يضيف بقوله الفيلم يفرق بين الديانة والإنسانية وأن الإنسانية لا دين لها فلدى العديد من الأصدقاء فى الخارج اذا بادرت بسؤالهم هل انتم مسلمون تكون اجابتهم نحن من بنى الإنسان وهذا يكفى.
بينما قال المخرج الكويتى حسين قمشه إنه أكثر ما أعجبه بالفيلم هو الإثارة الدرامية الفنية بالعمل من أول ثانية إلى آخر دقيقة بالفيلم وهذا ما حاول المخرج إيصاله وقد حدث ذلك بالفعل ونجح المخرج فيه وبالرغم من اختلافى معه فى عرض قطاع عنصرى بالشعب الفرنسى الا انه نجح بخلق التوازن بإنسانية ذلك الشعب فى نفس ذات اللحظات داخل اللقطات فى سياق الفيلم.
يذكر أن الفيلم حصد العديد من الجوائز منها جائزة أحسن مونتاج وأحسن تمثيل وأيضا جوائز افضل فيلم بمهرجان بن جرير السينمائى الدولى بالمغرب وتكريم بمهرجان سطيف بالجزائر وشارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان شيلسيا السينمائى الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية والمسابقة الرسمية لمهرجان طرابلس السينمائى الدولى بلبنان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved