إيران تحتجز عشرة بحارة أمريكيين في الخليج

آخر تحديث: الأربعاء 13 يناير 2016 - 11:13 ص بتوقيت القاهرة

واشنطن - الفرنسية

احتجزت إيران، أمس الثلاثاء، زورقين حربيين أمريكيين وبحارتهما العشرة في مياهها الإقليمية في حادث بين البلدين يأتي في أوج تقارب بعد 35 عاما على قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.

ووقع هذا الحادث في مياه الخليج الذي يرتدي أهمية استراتيجية كبيرة، بعد الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حال الاتحاد في الكونجرس، تماما. وعرض أوباما في خطابه، مساء الثلاثاء، أولوياته في مجال السياستين الداخلية والخارجية في سنته الأخيرة في البيت الأبيض.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لوكالة «فرانس برس»، طالبا عدم ذكر اسمه: "في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، فقدنا الاتصال بزورقين صغيرين تابعين للبحرية كانا في طريقهما من الكويت إلى البحرين".

وأكد الحرس الثوري الإيراني، فجر الأربعاء، أنه يحتجز "زورقين حربيين أمريكيين على متنهما عشرة بحارة مسلحين" بعدما دخلا "المياه الإقليمية الإيرانية" في الخليج.

وقالت قوات النخبة في الجمهورية الإسلامية، في بيان على الموقع الإلكتروني للحرس الثوري «سباه نيوز»، إن "الزورقين الحربيين الأمريكيين دخلا المياه الاقليمية الإيرانية، الثلاثاء، قرب جزيرة فارسي وقد احتجزتهما وحدات حربية تابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري واقتادتهما إلى الجزيرة".

وأكد الحرس الثوري، أن "البحارة الأمريكيين بصحة جيدة وهم تسعة رجال وامرأة، اقتيدوا إلى مكان آمن"، مشيرًا إلى أن "الزورقين دخلا بعمق كيلومترين في المياه الإقليمية الإيرانية وأجهزة تحليل المواقع فيهما تؤكد ذلك".

ومنذ الإعلان عن الحادث في الولايات المتحدة امتنعت واشنطن عن الإدلاء بأي تعليق لتجنب تأزيم الوضع، وأكدت أن بحارتها في صحة جيدة ويمكن أن يغادروا إيران بسرعة.

وردا على سؤال لشبكة «سي إن إن» عند وصوله إلى الكونجرس، قال وزير الخارجية جون كيري، إن "الولايات المتحدة ستستعيد قريبا جدا بحارتها".

- كيري اتصل بظريف -
وصرح دبلوماسي في وزارة الخارجية الاميركية لفرانس برس ان كيري اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، بدون ان يكشف مضمون المحادثة.

وما زالت ايران والولايات المتحدة على خلاف مبدئيا منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في نيسان/ابريل 1990 في اوج الثورة الاسلامية. لكن وزيري الخارجية على اتصال دائم منذ خريف 2013 من اجل المفاوضات حول الملف النووي الايراني.

واسفرت هذه المفاوضات عن توقيع اتفاق تاريخي في فيينا في 14 تموز/يوليو الماضي بين القوى الكبرى يهدف الى ضمان عدم امتلاك الجمهورية الاسلامية سلاحا ذريا، مقابل رفع تدريجي ومضبوط للعقوبات الدولية.

الا ان الاتفاق الذي يفترض ان يبدأ تطبيقه في الايام المقبلة اثار غضب الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة وخصوصا السعودية واسرائيل اللتين رأتا فيه بداية مصالحة بين واشنطن وطهران.

ويرى خبراء ان ادارة الرئيس باراك اوباما تحاول اعادة "بعض التوازن" الى الشرق الاوسط على امل تسوية النزاعات فيها واولا النزاع في سوريا.

وتتمتع الولايات المتحدة بوجود عسكري كبير في المنطقة ويتمركز اسطولها الخامس في البحرين.

ولم تكشف وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اسباب وجود الزورقين الحربيين في المياه الاقليمية الايرانية. وقال مسؤول "لا نعرف ماذا حدث بالضبط"، مشيرا الى احتمال ان يكون "حادث ميكانيكي" وقع.

واكد مسؤول آخر في الادارة الاميركية ان "لا شيء يدل" حاليا على انه عمل عدائي من قبل طهران.

وقبل الخطاب عن حالة الاتحاد الذي كان الاخير للرئيس اوباما، حملت المعارضة الجمهورية بعنف على ايرن. وقال السناتور ماركو روبيو احد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2016 ان "ايران تختبر حدود تصميم هذه الادارة".

ووعد بان "يلغي الاتفاق النووي الذي وقعه اوباما مع ايران" اذا انتخب رئيسا في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

نر-بور/اا/نور

،

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved