أكاديميون سودانيون: مستقبل مصر بعد ثورة 30 يونيو أصبح في يد الشعب وحده

آخر تحديث: الخميس 13 فبراير 2014 - 3:08 م بتوقيت القاهرة
الخرطوم- أ ش أ

اعتبر المدير العام للمركز العالمي للدراسات الأفريقية بالسودان عبد الله زكريا، إن ما حدث في مصر في 30 يونيو، والمتمثل في خروج أعداد غفيرة ضد حكم الإخوان يمثل حدثا مهما وتاريخيا، ويؤرخ لفترة فاصلة في تاريخ مصر الحديث.

وقال عبد الله زكريا، خلال ندوة حول "آفاق العلاقة بين السودان ومصر بعد ثورة 30 يونيو"، والتي عقدت بالمركز العالمي للدراسات الأفريقية بالخرطوم اليوم- إن مستقبل مصر سيكون بعد ذلك في يد الشعب المصري وحده"، مشيرا إلى إن هذا الشعب أصبح جاهزا لأن يخرج في كل وقت وحين، متى دعت ضرورة الخروج ضد سياسات القمع والتسلط.

وحول موقف السودان فيما جرى في مصر ألمح الأكاديمي السوداني، أن الحكومة السودانية كان موقفها حكيما ومتسقا مع طبيعة الحدث، حيث اعتبرت أن ما جرى في مصر "شأن داخلي"، وأوضح إن هذا الاتجاه من شأنه توطئة مداخل تفعيل العلاقات بين البلدين والوصول بها نحو مرامي الغايات المرجوة في تحقيق المصلحة المشتركة.

وأشار زكريا، إلى إن العلاقات المتشابكة والشبيهة بين البلدين، تفرض ضرورة التقاء حقيقي بين الإرادتين الحاكمتين في السودان ومصر، وإحياء جديد لفكرة التكامل، ولكن بعقلية جديدة وبمنظور مغاير ومستقبلي يمتد لأكثر من 50 عاما قادمة.

من جانبه، وصف مستشار المركز العالمي للدراسات الأفريقية بالسودان محمود عابدين، ما حدث في 30 يونيو 2013، بأنه كان " زحفا جماهيريا" تحرك مباشرة بهدف إسقاط النظام (نظام الإخوان المسلمين)، وهو ما يشار إليه في الأدب السياسي بصحوة الشعب الحقيقية لإبداء رأيه، حيث أن الشعب يمثل الأغلبية بعد انحياز القوات المسلحة والقوات النظامية بكاملها لتلك الإرادة الشعبية والتحرك لعزل الرئيس وتصفية النظام القائم.

ورأى عابدين، إن الحكومة الانتقالية لا تعتبر حكومة عسكرية أفرزها الانقلاب العسكري، ولكنها حكومة مدنية وأن رئيس الحكومة ورئيس الدولة والوزراء من العناصر المدنية باستثناء وزير الدفاع.

وأوضح أنه لا ينبغي أن نصنف ما حدث في 30 يونيو في إطار الانقلابات العسكرية، التي تعتمد في تنفيذها على صناع محترفين ومهرة، حيث أن الانقلاب العسكري صناعة، والحركة الشعبية طواعية ومباشرة؛ والاختلاف بينهما واضح.

وعن مستقبل العلاقات السودانية المصرية، رأى المتحدث إن العلاقات السودانية المصرية عميقة ولا تتأثر بالمتغيرات الداخلية في أي من الدولتين، ويرى ضرورة بناء رؤية إستراتيجية واحدة ودائمة وغير مرتبطة بالمتغيرات السياسية، والتعامل وفقا لقوانين وأسس ومبادئ الأمم المتحدة وحسن الجوار ومواصلة الدعوة لوحدة وادي النيل، والاستفادة من التجارب السالبة والإيجابية معا في تطوير العلاقة، وعدم الاستجابة للمحاولات التي قد تخلق عدائيات بين الشعبين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved