شكوك بقدرة هيلاري كلينتون على جذب النساء في انتخابات الرئاسة

آخر تحديث: السبت 13 فبراير 2016 - 4:02 م بتوقيت القاهرة

واشنطن - الفرنسية

يبدو أن هيلاري كلينتون التي تطرح نفسها بأنها مدافعة عن حقوق النساء وتريد أن تكون أول امرأة تصل إلى البيت الأبيض، غير قادرة على جذب هذه الفئة المهمة من الناخبين للاقتراع الرئاسي كما أثبتت الانتخابات التمهيدية.

في الانتخابات التمهيدية الأخيرة للحزب الديمقراطي في نيوهمبشر، فإن الناخبات من مختلف الفئات العمرية يفضلن برني ساندرز (74 عاما) عليها.

والنساء غير مقتنعات بأن امرأة تستطيع الدفاع عن حقوقهن خلافا لما اقترح مؤيديون لكلينتون.

والإثنين، صوت 55% من النساء في نيوهمبشر في شمال شرق البلاد لساندرز مقابل 44% لكلينتون، وفقا لاستطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع. وتبين أن 82% من اللواتي اخترن سناتور فيرمونت دون الثلاثين من العمر، و69% دون الـ45 من العمر.

ويشكل ذلك منعطفا لكلينتون التي كانت تقدمت على ساندرز بـ11 نقطة بين الناخبات في إيوا قبل أسبوع، وكانت فازت في نيوهمبشر في اقتراع 2008 بفضل أصوات النساء.

وقال جيفري سكيلي من مركز السياسات في جامعة فيرجينيا: "لقد حققت نجاحا أفضل لدى الناخبات لأنها خسرت القاعدة النسائية في نيوهمبشر بفارق 11 نقطة، لكنها خسرت الناخبين بفارق 35 نقطة".

وأضاف: "لكنها ما زالت قادرة على الحصول على دعم كبير من النساء في السباق" إلى البيت الأبيض.

وعلى المستوى الوطني ستصوت 48% من النساء لكلينتون، و38% لساندرز وفقا لاستطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك بين الثاني والرابع من فبراير، رغم أن 12% من الناخبات مترددات.

«يرفض الناخبون أن يتم استغباؤهم»

وقالت ديبي وولش مديرة مركز النساء الأمريكيات والسياسات، إن أداء كلينتون السيء في نيوهمبشر يعكس خصوصا جاذبية ساندرز الكبرى بين الشبان ورسالة "مثالية"، في حين أن كلينتون تعتمد خطابا "أكثر براجماتية".

لكن أنصار كلينتون أكدوا أن وحدها امرأة قادرة على تمثيل النساء.

والأحد، أكدت جلوريا ستاينم المدافعة عن حقوق المراة أن "الشابات غير جديات في السياسة"، ويصوتن لساندرز "لأن الشباب مع برني".

وأثارت وزيرة الخارجية الديمقراطية السابقة مادلين أولبرايت، أول امرأة تتولى هذا المنصب في 1997، ردود فعل غاضبة بعد أن قالت إن "النساء اللواتي لا يساعدن النساء الأخريات مصيرهن جهنم".

وتساءل فرانك بروني كاتب الافتتاحيات في صحيفة «نيويورك تايمز» الذي كشف أنه مثلي، ما إذا كان هناك "مكانا له في جهنم" إذا لم يدعم مرشحا مثليا.

وقال: "هناك ضغوط غريبة يمارسها فريق حملة كلينتون (للقول) إنه علينا التصويت لها لأنها امرأة".

وباتت كلينتون المرأة الوحيدة التي تخوض الانتخابات الرئاسية منذ انسحاب المرشحة الجمهورية كارلي فيورينا الأربعاء.

وقال سكيلي: "يرفض الناخبون أن يتم استغباؤهم وان يطلب منهم التصويت لمرشح لأنه من العرق أو الجنس نفسه". وأضاف: "إذا هناك ما يدفع إلى الاعتقاد بأن النساء سيدعمون كلينتون لأنها امراة فهذا أمر غير كاف لجذب الناخبات".

وحاولت هيلاري الدفاع عن أولبرايت، الأحد، على قناة «إن بي سي»، موضحة أنه يجب "تذكير الشابات أن هذا النضال الذي شاركت فيه كثيرات منا لم ينته".

وقالت وولش إنه بالنسبة إلى الشباب، فإن وصول امرأة إلى البيت الأبيض "ليس عاملا تاريخيا" كما تراه الأجيال السابقة.

وما زال الطريق حتى تنصيب مرشح في يوليو طويلا، ويجب الآن التحقق مما إذا كانت الشكوك التي برزت في نيوهمبشر ستحمل الديمقراطيات في نيفادا والولايات الجنوبية حيث الانتخابات التمهيدية المقبلة، على تغيير آرائهن. والأقليات من السود كثيرة في هذه الولايات وتفضل تقليديا كلينتون على ساندرز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved