لوسى: نعيش كذبة البطولة المطلقة والمسلسل يقوم على أكتاف كل أبطاله

آخر تحديث: الأحد 13 أغسطس 2017 - 10:04 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ إيناس عبدالله:

«البيت الكبير» تجربة شاقة.. لكنى مستعدة لها
مستعدة لحذف اسمى من تيتر المسلسل منعًا للحرج.. لكن لن أقبل أن يسبق اسمى ممثلة مبتدئة
أحاول الهروب من دور الأم لكن آفة الفن فى مصر النمطية فى اختيار الأدوار
السينما ابتعدت عنى بسبب شائعات مغرضة ولست حزينة فأنا أحترم القليل الذى قدمته
أتمنى أن يعود محمود الجندى عن قرار اعتزاله وعلى صناع الفن أن يحترموا الكبار

بعد غياب عامين تعود الفنانة لوسى للدراما التليفزيونية مرة أخرى من خلال بطولة مسلسل «البيت الكبير» الذى ينتمى للدراما الصعيدية وتدور أحداثه فى 60 حلقة.. وهى تجربة جديدة عليها تماما.. كما تؤكد فى حوارها مع «الشروق» لكنها سعيدة بها.. فهى تبث فيها روح التحدى والحماس، وتشعرها بأنها مقبلة على مغامرة فنية جميلة.

• وبسؤالها: كيف كانت البداية مع البيت الكبير؟
ــ أجابت: تحدث معى محمد النقلى ــ مخرج العمل ــ وقال لى إنه يحضر مسلسلا جديدا اسمه «البيت الكبير» ورشحنى لبطولة هذا العمل فلم أتردد خاصة أننى قدمت معه العديد من الأعمال الناجحة فهو مخرج مريح فى التعاون، ليس رجلا ديكتاتوريا، ويسعى أن تكون هناك مساحة تفاهم بينه وبين «الكاست» الذى يتعاون معه، إضافة إلى أن كاتب العمل هو أحمد صبحى، وهو مؤلف ناجح وتحدث معى بالتليفون، وحكى لى ملخص العمل ثم أرسل 6 حلقات وكنت مبسوطة جدا، ذلك أن المسلسل ينتمى للدراما الصعيدية ولم يسبق لى من قبل أن لعبت دور الشخصية الصعيدية.

• ترددت أخبار أن هناك ترشيح بطلات أخريات بالعمل مثل فيفى عبده ودينا.. فهل هذا من شأنه أن يجعلك تعيدين حساباتك خاصة أن بهذا سيصبح المسلسل بطولة جماعية؟
ــ لا أعلم شيئا عن المرشحين للبطولة معى، خاصة أنه اثناء المكالمة مع المؤلف والمخرج قالوا لى إنه لم يتم الاستقرار على باقى أبطال العمل لكن موافقتى ستجعله مطمئنا، خاصة انه يراهن على وقلت له أنا معك و«توكل على الله».. أما فيما يخص فكرة البطولة فأنا أعشق البطولة الجماعية، وهناك أكذوبة اسمها البطولة المطلقة، فمن يريد أن يكون بطلا مطلقا فى العمل، عليه أن يمثل فيه بمفرده لكن مع وجود ابطال آخرين يلعبون ادوارا متنوعة مهما كانت مساحة هذه الادوار فنحن امام عمل جماعى. لكن للأسف هناك من يريد تصدير اسمه على انه البطل الاوحد والمطلق وكل هذا كذب وتضليل. وفى هذا المسلسل نحن امام ثلاث عائلات كل عائلة لها قصة وحدوته.. وعلى الرغم من حرص المخرج محمد النقلى على التأكيد أننى بطلة العمل لكنى أختلف معه فكلنا أبطال والإيد لوحدها لا تصفق.

• وماذا عن طريقة كتابة اسمك على التيتر هل تقلقك فى ظل وجود أبطال آخرين؟
ــ هذا الامر لا يشغلنى كثيرا، بدليل حينما شاركت فى بطولة مسلسل «الكيف» وكنت آخر المتعاقدين مع الجهة المنتجة، شعرت بحالة الحيرة التى انتابت صناع العمل فى كيفية كتابة اسمى على التيتر، خاصة أن العمل بطولة أحمد رزق وباسم سمرة منذ البداية، وأردت ان ارفع عنهم الحرج فطلبت عدم كتابة اسمى على التيتر وصورت مشاهدى وسافرت لابنى فى امريكا وفوجئت ببعض الصحفيين يجتهدون بكتابة أخبار عن وجود مشاكل بينى وبين صناع المسلسل، وان هناك مشاهد حذفت لى واشياء اخرى لا اساس لها من الصحة وحرصت ان اكذبها جميعا.. فهى اجتهادات صحفية ــ وانا لست «بتاعة مشاكل» وعلاقتى بكل الزملاء جيدة جدا، واذكر انه فى مسلسل «الباطنية» تم كتابة اسمى قبل اسم المخرج مباشرة رغبة من جهة الانتاج فى تقديمى بشكل متميز واصبح هذا الامر موضة فى أى عمل يحتار صناعه فى كتابة اسم بطلة كبيرة تشارك فيه.

• ولكن ألم يحدث ان انسحبت من مسلسل «ساحرة الجنوب» بعد ان علمت ان اسمك سيُكتب بعد اسم حورية فرغلى؟
ــ لى ضوابط وحدود فى التعامل مع هذا الموضوع.. فعلى الرغم من اننى بالفعل لا اشغل تفكيرى فى طريقة كتابة اسمى على التيتر، لكن لن اسمح ان يتصدر العمل اسم ممثلة جديدة لا تستند على أى نجاحات من قبل وليس لها رصيد فنى وياتى اسمى متاخرا عنها، وهذا ما حدث فى «ساحرة الجنوب» الذى رفضته حفاظا لحقى الادبى إلى جانب اختلافى ايضا على الأجر.

• تلعبين فى مسلسل «البيت الكبير» دور «ام» وهو دور طالما قدمتِه فى مسلسلات كثيرة، فلماذا لا تسعين للتغيير؟
ــ بالعكس أنا اتمنى التغيير، ومن وقت لآخر اسعى لتقديم ادوار مختلفة هربا من حبسى فى دور الام، فظهرت فى الكيف فى دور راقصة زوجة رجل اعمال وبينهما صراعات.. وللأسف نحن نعانى من عيب خطير هو تصنيف الممثلين حينما يتم نجاحهم فى دور ما يتم الاستعانة بهم للعب نفس الدور فالطيب يكون طيبا فى كل أعماله وهكذا الشرير ونفس الامر ينطبق على دور الام.

• ينتمى «البيت الكبير» إلى نوعية المسلسلات الطويلة.. فما رأيك فى هذه النوعية من الدراما؟
ــ المسلسلات الطويلة ليست بنوعية جديدة على الدراما المصرية، فقديما شاركت فى «ليالى الحلمية» الذى كان مسلسلا طويلا جدا، لكن الفارق هنا ان المسلسل طويل يُعرض مرة واحدة وليس على اجزاء كما هو الحال فى ليالى الحلمية، وانا سعيدة جدا بانتشار هذا الامر خاصة انه سيضع حدا للدراما التركية الطويلة التى كانت تصدر لنا عادات وتقاليد غريبة عنا، وتحظى بمشاهدة عالية جدا وأثرت بالسلب على الانتاج الدرامى المصرى.. وطبعا على عدد كبير من العاملين فى هذا المجال.

• هل كنت تتمنين عرضه فى الموسم الرمضانى؟
ــ طبيعة المسلسل لا تناسب الموسم لأن عدد حلقاته 60 حلقة، وعليه فسوف يتم عرضه خارج الموسم وهو امر لا يضايقنى على الإطلاق فأنا ذقت نجاح الجزء الاول من «ليالى الحلمية» والذى عُرض خارج الموسم، وأخيرا حققت اعمالا كثيرة نجاحات مدوية على الرغم من عرضها خارج الموسم ايضا، وفى النهاية العمل الجيد يفرض نفسه، ويبقى فقط ان التجربة شاقة ومجهدة، ولكنى متشوقة جدا لها، ومتوقع أن نبدا التصوير بداية شهر سبتمبر المقبل.

• هل صحيح انك ستشاركين بطولة مسلسل محمد رمضان الجديد؟
ــ لم اخاطب بشكل رسمى، وما حدث أن محمد رمضان تحدث معى وقال انه يريدنى معه فى مسلسله الجديد وانا احب محمد فهو فنان موهوب وناجح ويسعدنى بالطبع العمل معه.

• بعيدا عن الدراما.. أين انت من السينما؟
ــ ختمت مشوارى مع السينما بفيلمى «سارق الفرح» الذى تعاونت فيه مع المخرج داود عبدالسيد وعن قصة لخيرى شلبى، وفيلم «كرسى فى الكلوب».. والعملان من انتاج زوجى المنتج سلطان الكاشف.. وبعدها بدأت تنتشر شائعات أننى لا اعمل الا مع زوجى.. وحينما يرشحنى أحد فى فيلم له ينصحه المغرضون بترشيح غيرى لأننى لا أعمل الا مع سلطان.. وبعدها بدأت الشائعة تتحول لواقع. وبعد مرور الوقت اراد المخرج خالد يوسف ترشيحى لبطولة فيلم كف القمر، وسمعت ان البعض نصحه بالابتعاد عنى بحجة أننى «تخنت» واننى حقنت وجهى واصبح متورما، وكل هذه اكاذيب، فلقدت تعرضت للشلل فى رجلى وظللت اعانى لمدة عام كامل فى صمت وبعيدا عن الاعلام واخذت الكورتيزون الذى تسبب فى زيادة وزنى بشكل مخيف، لكن الحمد لله نجحت ان اعود لوزنى الطبيعى.. ثم فوجئت بورق دون المستوى وبأعمال لم أرضَ عنها وبالطبع لدى حنين كبير تجاه السينما، ولكنى أفضل أن احترم القليل الذى قدمته وكم الجوائز التى حصدتها وألا اقدم أعمالا لا أرضى عنها.

• وماذا عن نوعية الأعمال التى عُرضت عليك بالسينما؟
ــ السبكى عرض على بطولة فيلم يحكى قصة راقصة معتزلة بدينة، وهى مواصفات بعيدة تماما عن مواصفاتى فرفضت وتلقيت عرضا لـ«البر التانى» ولكن وجدت أسلوبا غير لائق من مدير انتاج الفيلم، فاعتذرت عنه فورا على الرغم من اننى اجتمعت بعلى ادريس وبزينت عزيز وبدأت ابدى ملاحظات على الورق فى ظل تجاوب منهما، لكن ما حدث لم يكن مقبولا من جانب مدير الإنتاج، إضافة إلى انه من حقى أن اعلم مصدر المال الذى ينفق به المنتج عن العمل لكى أشعر براحة وانا أعمل معه لكن المنتج كان لغزا بالنسبة لى. وتلقيت عرضا فى الاشتراك فى عمل مجاملة لمنتجته، فرفضت فانا مستعدة أن اجامل ولكن بحدود فقد اجامل بتخفيض أجرى ولكن ليس بأجرى كله، وقد اجامل بمساحة دور ولكن ليس بورق مهلهل وسيئ. وهنا لابد من الاعتراف اننى لم ابتعد عن السينما ولكن هى التى بعدت عنى فأنا موجودة واذا الدور احتاجنى فسوف أكون جاهزة فى أى لحظة.

• سمعت أنك حزينة بسبب قرار محمود الجندى بالاعتزال؟
ــ حزينة للغاية واتمنى ان يعود عن قراره، فهذا الرجل تعاونت معه فى اول عمل شاركت فيه وكان بطولة صفاء ابو السعود واخراج سمير سيف، وتعاونت معه فى «زيزينيا» وكان رجلا جميلا موهوبا يملأ «اللوكيشن» بالاغانى والاشعار وكان يمتعنا بصوته الجميل، ويصعب على ان اجده وصل إلى هذه الحالة، فاتخاذ مثل هذا القرار صعب على أى فنان.. وهو ما يُسلط الضوء على ازمة كبيرة يعانى منها الفن فى مصر وهى عدم احترام الكبار فى السن وتاريخهم وتجاهلهم بشكل يصيبهم بالاحباط والاكتئاب لدرجة لا يعلمها إلا الله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved