«موديز»: قطر تخسر 39 مليار دولار خلال أول شهرين من المقاطعة

آخر تحديث: الأربعاء 13 سبتمبر 2017 - 9:12 م بتوقيت القاهرة

وكالات الأنباء

- ترامب يبحث مع بن زايد الأزمة القطرية.. وقرقاش: قدمنا أدلة واضحة على دعم الدوحة للإرهاب والإنكار لن يفيدها
قدرت وكالة «موديز» الدولية للتصنيف الائتمانى، أن قطر أنفقت نحو 39 مليار دولار، ما يعادل 23 % من إجمالى ناتجها المحلى، لدعم اقتصادها خلال أول شهرين من اندلاع أزمة قطع رباعى مكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) لعلاقاتهم مع الدوحة، غير أن الوكالة توقعت ألا تضطر قطر للاستدانة من الأسواق الدولية هذا العام.

وقالت الوكالة فى تقرير اطلعت عليه شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، إنه «بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الخلاف الدبلوماسى، تواجه قطر تكاليف اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة ناجمة عن قيود السفر والتجارة ذات الصلة، وسيعتمد مسار الائتمان المستقبلى فى قطر بشكل كبير على تطور النزاع».
وأضافت الوكالة: «كان الأثر حتى الآن أكثر حدة بالنسبة لقطاعات التجارة والسياحة والمصارف (فى قطر)، وخرجت تدفقات رأسمالية كبيرة تقدر بـ30 مليار دولار من النظام المصرفى فى شهرى يونيو ويوليو الماضيين، مع توقع المزيد من التراجع نظرا لعدم رغبة البنوك الخليجية فى تجديد فترة تجميد الودائع».
وقدرت «موديز» أن «قطر استخدمت 38.5 مليار دولار (أى ما يعادل 23 % من الناتج المحلى الإجمالى) لدعم الاقتصاد فى الشهرين الأوليين من العقوبات». إلا أنها استبعدت أن تقدم قطر على الاستدانة من أسواق رأس المال الدولية هذا العام. 
ورأت الوكالة الدولية أن الأزمة تؤثر سلبا على جميع دول مجلس التعاون الخليجى، قائلة إنه إلى جانب قطر، فإن البحرين ستكون الأكثر تأثرا بسبب الخلاف السياسى. وأرجعت ذلك إلى «ارتفاع الدين وزيادة إصدار سندات دول مجلس التعاون الخليجى الأخرى وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، ما أدى إلى الضغط على تكاليف التمويل فى البحرين منذ عام 2014».
كما اعتبرت الوكالة أن احتمال تعرض الأنظمة المصرفية فى البحرين والسعودية والإمارات إلى الانسحاب المنسق للودائع الدولية والقروض المقدمة من البنوك القطرية والمؤسسات الأخرى «متواضع».
فى غضون ذلك، أجرى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اتصالا هاتفيا، مع ولى عهد أبوظبى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تركز حول أزمة قطر.
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، أن «ترامب تحدث مع ولى عهد أبوظبى، لبحث جهود حل النزاع المستمر مع الدوحة». وتابع أن «ترامب أكد لآل نهيان أهمية الوحدة بين شركاء الولايات المتحدة فى المنطقة، وحاجة جميع البلدان لفعل المزيد من أجل قطع التمويل عن الجماعات الإرهابية»، وفقا لموقع «العربية نت» الإخبارى.
وفى سياق متصل، أكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، إن الكرة فى ملعب قطر للتعامل مع مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مشددا على تقدير الدول الأربع للوساطة الكويتية والدور الذى يلعبه أميرها الشيخ صباح الجابر الصباح.
وأضاف قرقاش، فى مقابلة مع قناة «سكاى نيوز عربية، أمس، أن الدول الأربع قدمت أدلة واضحة على دعم قطر للإرهاب وتدخلها فى الشئون الداخلية للدول العربية، ولن يجدى إنكار قطر أو تهربها من تحمل المسئولية.
وكان وزير الدولة القطرى للشئون الخارجية سلطان بن سعد المريخى، أثار أزمة أمس الأول، خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، حين دافع عن إيران ووصفها بأنها «دولة شريفة»، مهاجما الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، ما دفع ممثلى الأخيرة للرد على تلك الاتهامات والعبارات المتدنية التى استخدمها ممثل الدوحة. 
وفى الرياض، بثت قناة الإخبارية السعودية، أمس الأول، فيلما وثائقيا بعنوان «قطر عزيزم» يعرض تنفيذ قطر لأجندات إيران، وتصدير أفكارها فى المنطقة، وعدم احترام شرعية الأنظمة الحاكمة باستخدام أموالها وذراعها الإعلامية، المتمثلة فى قناة «الجزيرة» القطرية.
وأوضحت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن الفيلم استلهم عنوانه «قطر عزيزم» من اللغة الفارسية التى تعنى «قطر الحبيبة»، فى إشارة إلى ارتماء نظام الدوحة فى أحضان طهران.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved